مئات القتلى والجرحى في صفوفهم خلال شهرين من مجزرة «الحربية» … الجيش يردع إرهابيي «خفض التصعيد» في أرياف إدلب وحلب وحماة
| حلب - خالد زنكلو
رد الجيش العربي السوري بقوة وحزم على اعتداء إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» على الكلية الحربية بحمص، خلال شهرين متواصلين على المجزرة التي ارتكبت في الـ5 من تشرين الأول الماضي، وخلفت مئات الشهداء والجرحى.
ففي مثل هذا اليوم وعقب تنفيذ الاعتداء بطائرة مسيرة على «الحربية» قبل شهرين، بدأت وحدات الجيش العربي السوري بدك مواقع ومعاقل الإرهابيين العاملين في ريف إدلب والريفين الغربيين لحماة وحلب إلى جانب ريف اللاذقية الشمالي، بالتنسيق مع قوات الجو الروسية، وتمكنت من تدمير خطوط التماس والإسناد والبنية التحتية للإرهابيين المدانين بالاعتداء، وعلى رأسهم تنظيم «جبهة النصرة»، وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد».
وأكدت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن الجيش العربي السوري لقن الإرهابيين درساً قاسياً، رداً على مجزرة «الحربية» وعلى خروقاتهم المتكررة لوقف إطلاق النار، وخلف مئات القتلى والجرحى في صفوفهم، الأمر الذي شل قدرتهم على شن هجمات وتعديات. وشددت على أن أي اعتداء مماثل على حياة المدنيين الآمنين، لن يمر مرور الكرام وسيلقى رداً مزلزلاً وأكثر قوة من السابق.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة بريف إدلب الجنوبي، حققت أمس عبر رمياتها المدفعية إصابات مؤكدة في نقاط انتشار إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «تحرير الشام»، في محيط بلدات فليفلة وسفوهن والفطيرة والبارة، الواقعة على خطوط التماس بجبل الزاوية، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من الإرهابيين.
وأشارت إلى أن وحدة من الجيش استطاعت أمس ومن خلال راجمات الصواريخ تدمير رتل للسيارات العسكرية بمن فيها من إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة غرب بلدة الكندة قرب جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وعرف من القتلى متزعم أحد التشكيلات العسكرية التابعة لـ«تحرير الشام» والمعروف بـ«لواء سعد»، وذلك بعد يوم من قتل القيادي العراقي الجنسية من التنظيم الإرهابي نفسه والملقب بـ«أبو حيدر فلوجة» مع مرافقه، قرب بلدة تفتناز بريف المحافظة الشرقي.
وفي ريف حلب الغربي أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في اللواء 46، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف إرهابيي «النصرة» لدى استهدافها تجمعاتهم ونقاط ارتكازهم في محيط بلدات القصر وكفر عمة وكفر نوران، وقتلت وجرحت إرهابيين آخرين بقصف مدفعي طال محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي المجاور لريف حلب الغربي.