رياضة

عميقة

| مالك حمود

كالبركان انفجرت غاضبة جماهير نادي الأهلي عقب خسارة فريقها على أرضه وأمام جمهوره مع فريق الكرامة بدوري سلة المحترفين.

من حق الجمهور العاشق التعبير عن رأيه والمطالبة بالصورة الحلوة واللائقة لعشقه ومعشوقه، وإن اضطربت بوصلته في لحظة غضب راح فيها يبحث عن السبب، لتتوزع خياراته وانفعالاته على المدرب ومساعده والفريق والإدارة ورئيسها.

وبين جهد ودعم الإدارة والحصيلة التي تظهر في الملعب بمبدأ الانفعال والقيل والقال.

لسنا بصدد الدفاع عن الإدارة الحالية، ولكن قد تستغربون ما قاله أحد أصحاب القرار بأنه لم يعد هناك من يقبل استلام إدارة النادي!

فمن ذا الذي يقبل باستلام مهمة ستكلفه المليارات؟!

ومن أين سيأتي بهذه المليارات لسد العجز ومن ثم الصرف؟

وهل ستنتهي الأزمة بدفع كتلة مالية محددة؟

وإلى متى سيبقى النادي قائماً على دعم الداعمين، وإلى متى يطول نفس أولئك الداعمين؟

الحل لم ولن يكون برحيل إدارة واستلام إدارة بديلة.

الإدارة مطالبة بإعادة برمجة أمور النادي وألعابه ومصاريفه، وبذات الوقت هي ومن خلفها وفوقها مطالبون بتفعيل استثمارات النادي بكل تفاصيل منشآته وفراغاتها.

الأهلي هو النادي الأكبر في سورية من حيث عدد الألعاب ويمتلك منشأة كبرى ومهمة ولديه كوادره وفرقه ومصاريفه، وهو بحاجة لميزانية كبيرة جديرة بتضافر كل الجهود لتأمين مصادرها في أحد أهم أركان الرياضة السورية، وعندما يكون الأهلي بخير تكون رياضتنا بخير.

وعلينا مواجهة هذه الحقيقة، كي لا تبقى جراحه مكشوفة وعميقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن