منع دخول السيارات إلى «الشعلان» بسبب وجود شكاوى بدءاً من الأسبوع القادم … مدير هندسة المرور لـ«الوطن»: مهمات دخول خاصة بسكان السوق من السادسة مساءً حتى الواحدة ليلاً
| فادي بك الشريف
كشف مدير هندسة المرور في محافظة دمشق سامر حداد في حديث خاص لـ«الوطن» عن بدء تطبيق منع دخول السيارات إلى (سوق الشعلان) من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الواحدة ليلاً بدءاً من مصلبية الشعلان باتجاه بنك بيبلوس، وذلك اعتباراً من الأسبوع القادم عملا بقرار الإغلاق المؤقت ليلا الصادر عن لجنة السير الأساسية.
وبالنسبة لسكان المنطقة، بين حداد أنه سيتم منحهم موافقات (مهمات دخول) لسياراتهم وذلك أثناء فترة المنع، مؤكداً أن القرار جاء بعد حدوث اكتظاظ كبير جداً بأعداد السيارات من دون أن يكون لها عمل معين في المنطقة، الأمر الذي يتسبب بضجيج كبير لأهالي المنطقة.
ولفت مدير هندسة المرور إلى وجود شكاوى وإزعاجات من البعض، ناهيك عن حركات «التشفيط» ما اقتضى صدور قرار بتنظيم الأمر بكل سلاسة منعا لحدوث أي إزعاجات وتسهيلاً لمرور المواطنين، ولاسيما أن السوق يعتبر سوقاً تجارياً، على أن يتم النظر مستقبلا بأي ملاحظات لطرحها على اللجنة المعنية التي تصدر قراراتها لمصلحة المواطنين ومرفق النقل.
وأضاف حداد: أي منطقة ينطبق عليها ما ينطبق على الشعلان من الممكن صدور قرار مماثل بشأنها خلال الفترة القادمة لتكون محوراً من محاور الإغلاق المؤقت لكن شريطة وجود بدائل لمنع حدوث أي مشكلة مرورية لم تكن موجودة، مؤكداً أن سوق الشعلان يختلف عن شارع الحمراء وباب توما وأي منطقة.
واعتبر حداد أن هناك مناطق في دمشق القديمة يمنع دخول السيارات إليها باستثناء الحاصلة على مهمات معينة.
وفيما يخص إشغالات المواقف والتعدي على الأملاك العامة، قال حداد: كل إشغال يحجز الشارع العام والأرصفة على حساب المواطن ينطبق عليها القرارات المعمول بها في المحافظة لجهة قصها ومصادرتها وفرض الغرامات المالية على المخالفين التي ترتقي إلى مبالغ كبيرة، وأحياناً يتم حجز عدد من السيارات تقوم بوضع حواجز وسلاسل حديدية وإطارات مخصصة لحجز مواقف مخالفة للسيارات ليصار إلى تنظيم الضبوط بحق المخالفين.
هذا وأكد حداد أنه يتم يومياً ضبط 50 مخالفة وقوف السيارات على الأرصفة وتعدٍ على الأملاك العامة، مبيناً أن غرامة الوقوف على الرصيف 80 ألف ليرة، إضافة إلى غرامة مقدارها 25 ألفاً لمخالفة الوقوف في موقف غير مخصص، عملاً بالقانون المالي الصادر.
وأكد حداد أنه يتم في دمشق دراسة كل البدائل والمحاور والمشاكل المرورية، منوها بتجهيز كل الأنفاق عبر وضع العواكس المرورية ووسائل الدلالة العامة ولاسيما أنه تم خلال الأزمة فقدان عدد كبير من الشواخص التحذيرية الإرشادية، عبر تعويضها ووضع مطبات عند المدارس لتخفيف السرعات ومطبات من حجر اللبون في أماكن العبور المكثف للمشاة، مع وضع عواكس في نفقي الأمويين والعباسيين، وخاصة في ظل انقطاع الكهرباء وعدم وجود إنارة في عدد من الأحياء الأمر الذي يتطلب وجود بدائل إرشادية.
وكشف حداد عن إجراء عملية الصيانة الكاملة للإشارات الضوئية وخاصة بعد تعرضها خلال الأزمة إلى الفقدان وأعمال التخريب، مشيراً إلى التنسيق والتواصل مع فرع مرور دمشق لدراسة تأهيل أي إشارة مرور تعاني انقطاعاً وتوقفاً مفاجئاً، علماً أن هناك 10 إشارات مرور قيد التأهيل حالياً ليصار إلى وضعها في المحاور المخصصة لهم عند الانتهاء من الصيانة.
وكانت لجنة السير الأساسية برئاسة المحافظ عقدت اجتماعها مؤخراً وأكدت على ضرورة التزام وسائط النقل العامة بالعمل على الخطوط المحددة لها ووفق مسارها فقط والتشدد في تنظيم الضبوط بحق السائقين الذين يوقفون سياراتهم على الأرصفة.