سورية

بعد أقر بأن الدولة السورية فرضت حصاراً شاملاً على «الثورة» … «الحر» يقر بتقهقره .. ويدعو مجموعاته للتوحد في «غرفة عمليات سورية»

| وكالات

قررت ميليشيا «الجيش الحر» توحيد التشكيلات المنضوية تحت مظلتها عبر إقامة ما سمته «ائتلاف لقوى الثورة تتكامل فيه كل قوى الثورة والفصائل المقاومة» تحت غطاء موحد باسم «غرفة عمليات سورية»، بعد الحالة المزرية التي وصلت إليها وتقهقرها أمام ضربات قوات الجيش العربي السوري وتكتيكاته العسكرية.
واعترفت الميليشيا أن الدولة السورية فرضت حصاراً شاملاً عليها لجهة الحصول على «أسلحة دفاع مناسبة» لمواجهة قوات الجيش العربي السوري.
وأعلن ما يسمى القائد العام لـ«غرفة عمليات دمشق وريفها» أبو زهير الشامي بحسب مواقع إلكترونية عربية داعمة للمعارضة، عن مبادرة لميليشيا «الحر» في دمشق وريفها «لوحدة الصف»، موجهة إلى «السوريين جميعاً وإلى المجموعات المسلحة المقاتلة على الأرض».
وادعى الشامي أن «الخدع ومحاولات الإفلات الخبيثة» التي افتعلتها الدولة السورية عبر دعوتها لمن سماهم «الغزاة الروس» وقبلهم الإيرانيين، أدت إلى «ما آلت إليه الأمور في الحرب» مع الجيش العربي السوري.
وأقر الشامي بأن الدولة السورية تسببت بفرض حصار شامل على ما سماها «الثورة» لجهة الحصول على «أسلحة دفاع مناسبة لإعادة بناء التوازن العسكري» مع الجيش العربي السوري، ملقياً اللوم على دور القوى الدولية والإقليمية التي تسعى بكل وسعها لتأخذهم إلى مواقع الاستسلام بأشكاله المتعددة، حسب قوله، وذلك عبر الإساءة الممنهجة في اتهام ما سماه «نضالنا بالإرهاب الداعشي» وبأن لا وجود لـ«الجيش الحر»، كما ولجوء البعض إلى إعداد قوائم عشوائية تنسب تهم الإرهاب لبعض المسلحين الذين لا ينتمون للإرهاب «الداعشي وغيره».
وبحسب المواقع المعارضة، تلاقت المجموعات المسلحة وتداولت ما يجري بأبعاده وأخطاره الكارثية، وخلصت بعد مداولات طويلة إلى «إقامة ائتلاف لقوى «الثورة تتكامل فيه كل القوى والفصائل المقاومة» تحت غطاء موحد باسم «غرفة عمليات سورية»، وإقامة غرفة عمليات مشتركة واحدة، تدرس وتتدارس كل المواجهات والخطط والدفاعات وتوزيع المهام الدفاعية والجهد الميداني».
واللافت في «المبادرة» أنه ينشأ على هامش هذه «الغرفة المركزية» غرف عمليات مشتركة في جميع المحافظات والجبهات، وحيث تنشأ الحاجة وتقتضي التطورات، ويتم انتخاب القيادة لـ«غرفة عمليات سورية» من جميع التنظيمات المشاركة والموقعة على هذا الائتلاف الجديد لتوافق عليه كل المجموعات المسلحة من دون استثناء، بحسب المواقع الإلكترونية.
كما يتم تشكيل «مجلس سياسي لتقديم المشورة للمجموعات المسلحة ومتابعة ودراسة التطورات السياسية لربط الجهد الوطني «للثورة» بمساراته المقاومة والسياسية وتبادل المشورات ودراسة الخطط الشاملة بشكل مشترك ومتكامل».
وفي تخوف الميليشيا من استهداف معاقلها من الجيش العربي السوري والتي بدت تثمر خاصة في الآونة الأخيرة، طلبت المبادرة من جميع مجموعات الميليشيا «التوحيد والتوحد»، «ولنثبت للعالم بأسره أننا على قلب واحد، نافين كذبهم بأن لا وجود للجيش الحر ولكي لا نعطيهم فرصة لقصفنا تحت حجة القضاء على الإرهاب الداعشي»، مدعية أن «الاستهدافات لا تطول الإرهاب الداعشي بل تطول مجموعات «الحر»، فوحدة الصف هي النخوة والرجولة وحفاظاً على كرامة شعبنا الحر وأعراضنا».
يشار أن الهدف الأساسي «للمبادرة»، بحسب منظميها، هو «المسؤولية الحقيقية حفاظاً على ثوابت «الثورة» بقيادة موحدة منتخبة من قبل القادة المشاركين»، كما دعت المبادرة «كافة المجموعات المسلحة للتداول والدخول إلى هذه المظلة لقوى المعارضة المسلحة تحت اسم «غرفة عمليات سورية» وبالتالي لتكون نواة تشكيل «الجيش السوري الحر» بقوامه وقواه الحقيقية»، وطالبت المجموعات المسلحة جميعاً بـ«المشاركة بهذا الجهد التوحيدي المتكامل لمواجهة الظروف والتحديات المتراكمة والإضافية دفاعاً عن الوطن والوجود»، حسب وصفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن