أعلنوا موقفهم الثابت بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 67 … قادة مجلس التعاون الخليجي يؤكدون دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة
| وكالات
أعلن قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لرفع معاناة أهالي غزة والاستعداد لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع المحاصر خلال السنوات الماضية، مؤكدين مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبتهم بإنهاء الاحتلال، ودعمهم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي بيان ختامي لاجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة عبر القادة «عن بالغ القلق والاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودُور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني»، وذلك وفق ما نقلت «سكاي نيوز عربية».
وأكدوا ضرورة الاستئناف الفوري للهدنة الإنسانية، وصولاً إلى وقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كل المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لأهالي غزة.
كما أكد البيان وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لرفع معاناة أهالي قطاع غزة، ومدّ يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، حيث أنشأت دول المجلس في عام 2009، «برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة»، وتعهدت في إطار هذا البرنامج بمبلغ مليار وستمئة وستة وأربعين مليون دولار أميركي، إضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية، وكان آخرها التعهد في شهر تشرين الأول الماضي بمبلغ إضافي بقيمة مئة مليون دولار للجهود الإنسانية، إضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق.
وحذر القادة من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها بحق أهالي غزة العُزّل.
وأكد المجلس مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
ورحب المجلس بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 11 تشرين الثاني الماضي، لبحث الأوضاع المؤلمة في غزة، وتداعياتها الأمنية والسياسية الخطرة، كما أشاد بجهود اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة بهدف «بلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة».