إيران رفضت اتهامات أميركا وبريطانيا ودعت إلى إدانة جرائم الاحتلال في غزة … رئيسي: دماء الأبرياء الفلسطينيين ستُنهي الاحتلال.. وسنشهد انتصار فلسطين
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ ما يحدث من إبادة جماعية ومجازر بحق أطفال غزة «مؤسف للبشرية جمعاء»، وبدوره دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الحكومة البريطانية إلى إدانة جرائم الاحتلال والعمل على إيقاف العدوان بحق الشعب الفلسطيني بدلاً من توجيه الاتهامات لدول أخرى.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس»، أكّد رئيسي خلال كلمة أمام مجلس الشورى الإيراني أمس الثلاثاء أنّ ما يحدث اليوم من إبادة جماعية ومجازر بحق أطفال غزة مؤسف للبشرية جمعاء، ولاسيما لمتزعمي حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن دماء الأبرياء الفلسطينيين ستُنهي حكم الكيان الإسرائيلي، وسنشهد انتصار فلسطين.
وفي السياق، لفت رئيسي إلى أنّ المنظمات الدولية فقدت جدواها وفاعليتها أمام الهيمنة العالمية، موضحاً أنّ شعوب العالم نهضت اليوم نصرةً لحقوق الإنسان، مطالبةً بالعدالة ونظام عالمي جديد.
وأعلن رئيسي أول من أمس الإثنين أنّه ونظيره الكوبي، ميغيل دياز كانيل، بحثا القضية الفلسطينية وسبل دعمها، معرباً عن التنديد بالدعم الأميركي لكيان الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان.
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الإيراني أنّ دعم بلاده للشعب الفلسطيني يأتي ضمن إطار الدستور وما ينصّ عليه بشأن دعم المظلومين، وأيضاً كجزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية.
وحينها، شدّد رئيسي على أنّ بلاده لا تستطيع التوقّف عن دعم فلسطين، وأنّ تطوّرات العالم السياسية ورغبات بعض الدول في المنطقة لن تُغيّر المبادئ الأساسية لسياسة طهران الخارجية، كما لفت إلى أنّ التمييز العنصري والقتل والدمار والظلم والقمع الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي كلها أصبحت واضحة أمام العالم، مضيفاً: مستمرون في دعم فلسطين.
بدوره، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الحكومة البريطانية إلى إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والعمل على وقف العدوان بحق الشعب الفلسطيني بدلاً من توجيه الاتهامات لدول أخرى.
ونقلت وكالة «إرنا» عن كنعاني قوله: على السلطات البريطانية بدلاً من توجيه الاتهامات التي لا أساس لها إدانة جرائم الكيان الصهيوني، وبذل جهودها لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان بحق أطفال ونساء فلسطين، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وفقاً للأنظمة والمسؤوليات الدولية.
وأعرب كنعاني عن رفض بلاده اتهامات الحكومة البريطانية التي لا أساس لها من الصحة بشأن علاقة إيران بالهجمات في البحر الأحمر، معتبراً أن هذه الادعاءات لها أهداف سياسية محددة، وتشير إلى جهود بريطانيا المبذولة لعكس حقائق المنطقة، كما تظهر التأثر بتفضيلات أطراف ثالثة بما في ذلك الكيان الإسرائيلي.
واستنكر كنعاني التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين البريطانيين التي تشكل في حد ذاتها عامل تهديد للسلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران للرد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، بل تقرر بنفسها وتتصرف وفقاً لتقديرها وبناء على مبادئ ومصالح بلادها وشعبها.
من جانبه، أكّد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أمس الثلاثاء، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى حرف الرأي العام عن عدوانه الوحشي وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني عبر توجيه الاتهامات إلى إيران.
وفي رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللمندوب الإكوادوري الذي يرأس مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، رفض إيرواني ما جاء في رسالة مندوب كيان الاحتلال إلى رئيس مجلس الأمن، «التي استندت إلى الأكاذيب ونشر الاتهامات المزعومة».
وشدّد المندوب الإيراني على أنّ بلاده «ملتزمة بالقرار الأممي 2231 لعام 2015 بشأن برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية»، مؤكّداً أنّ مزاعم الكيان الإسرائيلي لا أساس لها من الصحة.
كما رفض بحزم اتهامات ممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ضد إيران، مؤكّداً أنّ بلاده لم تشارك في أي تحرّك ضد القوات الأميركية في المنطقة، كما رفض أيضاً الاتهامات البريطانية لإيران في جلسة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ بريطانيا لها دور أساسي في مآسي الشعب الفلسطيني، إذ إنّ وعد بلفور المشؤوم هو أصل الأزمة.
وقال: إنّ وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، تجاهل مسؤولية بلاده في الوضع الحالي في المنطقة وسياسات المملكة المتحدة المزعزعة للاستقرار، وحاول إلقاء اللوم على إيران.
على خط مواز، طالب رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند أمس منظمة الصليب الأحمر الدولي بكسر القيود المفروضة على نقل المساعدات بأنواعها إلى الشعب الفلسطيني.
وأشار كوليوند خلال لقائه جمعاً من متطوعي الهلال الأحمر، إلى الجرائم المرتكبة والأعمال الشنيعة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي في فلسطين، داعياً منظمة الصليب الأحمر إلى كسر القيود القائمة على نقل المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني المظلوم، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا الإجراء من واجبات هذه المنظمة، ونطالب بهذا الموضوع بجدية.
ولفت إلى كمية المساعدات الهائلة التي تم جمعها من الشعب الإيراني لمساعدة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدنيين في غزة، مرتكباً مجازر دامية، إضافةً إلى إطباق حصاره على القطاع، مانعاً دخول المياه والطعام والوقود، فيما يتعمّد قطع الاتصالات والإنترنت بين الحين والآخر بدعم غربي وأميركي.