سورية

أرجعته إلى خلاف مرتبط بالقحطاني … مصادر تتحدث عن «تمرد» داخل «النصرة» ضد الجولاني

| وكالات

استمراراً للصراعات التي تعصف بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، تحدثت وسائل إعلامية معارضة عن «تمرد» أحد متزعمي التنظيم ضد متزعمه المدعو «أبو محمد الجولاني» فيما أرجعت المصادر الأسباب إلى خلاف بين الاثنين على خلفية اعتقال المدعو «أبو ماريا القحطاني» الرجل الثاني في التنظيم في آب الماضي.

وحسب تلك الوسائل فإن المتزعم في التنظيم المدعو جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ«أبي أحمد زكور» وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع «الجولاني»، بعد عدة أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال التنظيم للمتزعم «أبو ماريا القحطاني» المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.

وأشارت الوسائل الإعلامية وفق وكالة «آسيا»، إلى أن محاولات الوساطة الداخلية في رأب الصدع بين «الشيخ» و«الجولاني»، فشلت بعد إخفاق الطرفين بالتوصّل إلى نقاط تفاهم عقب اجتماع مطول عقداه نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.

وحسب مصادر من التنظيم فإن الخلاف وقع بعد أن حاول «الجهاز الأمني» لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» اعتقال شخصيات مقربة من «أبو أحمد زكور» قبل أسبوعين، مع تسريب معلومات أن سبب محاولة الاعتقال هي حملة جديدة ضد «عملاء للتحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكن زكور توجه مع مقربين منه إلى منطقة عفرين، لتجنب عمليات الاعتقال.

وأكدت مصادر «النصرة» أن تدهور العلاقة بين «الشيخ» و«الجولاني» هو امتداد للأزمة التي عصفت بالتنظيم في آب الماضي والتي طفا منها على السطح اعتقال «القحطاني» وتسريب معلومات عن «عمالته» لما يسمى التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم داعش.

وفي الحادي والعشرين من آب الماضي، اعتبرت مصادر «جهادية» أن اعتقال الرجل الثاني في التنظيم المدعو أبو ماريا القحطاني، يأتي في إطار مشروع الجولاني «التخلص من غير السوريين في جماعته»، والذي يهدف إلى «شرعنة الهيئة وتحويلها من فصيل جهادي إلى جماعة إسلامية معارضة مقبولة من الغرب».

وقبل ذلك وتحديداً في السادس عشر من آب الماضي، أكدت مصادر مطلعة أن «تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم جبهة النصرة الإرهابي منها غطاء له، اعتقلت المتزعم العراقي في صفوفها المدعو أبو ماريا القحطاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن