سورية

الميليشيات واصلت زج القاصرين قسراً للقتال في صفوفها … تظاهرات وإضرابات في دير الزور ومنبج احتجاجاً على ممارسات «قسد»

| وكالات

تجددت التظاهرات والإضرابات المناهضة لممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» في مناطق انتشارها شمال شرق سورية، إذ خرجت تظاهرة في ريف دير الزور الغربي طالبت بإعادة عشرات الشباب الذين جندتهم «قسد» لحفر الأنفاق في حين شهدت مدينة منبج شرق حلب إضراباً احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي وعمليات التجنيد القسري التي تقوم بها الميليشيات.
وحسب شبكة «نداء الفرات» المعارضة، خرجت أمس تظاهرة في بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي طالب فيها الأهالي «قسد» بإعادة نحو 70 شاباً كانت الميليشيات قد ساقتهم لحفر الأنفاق في شمال الحسكة.
في الغضون، شهدت مدينة منبج إضراباً عاماً احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي والتجنيد القسري الذي تفرضه «قسد» في المدينة، إذ تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن حالة شلل شهدتها أسواق منبج نتيجة إضراب عام من أصحاب المحال والفعاليات التجارية، وذلك احتجاجاً على فرض ضرائب على أصحاب المحال التجارية مما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، والفساد المستشري، الأمر الذي لاقى استهجاناً واستنكاراً واسعاً نتيجة تدهور الواقع المعيشي.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، تحدثت مصادر من داخل منبج عن حالة استياء واسعة من أصحاب محال الصاغة والصرافة تشهدها مدينة منبج منذ أسابيع، وإضراب عام عن العمل نتيجة فرض «الإدارة الذاتية» على المحال ضرائب مالية تصل لحد 70 ألف دولار أميركي على كل محل.
وفي الثامن عشر من أيلول الفائت، شهدت مناطق سيطرة «قسد» حالة من الاستياء الشعبي الكبير بعد قرارها برفع تسعيرة المحروقات الأمر الذي قابله المواطنون بالرفض والاحتجاج.
في الغضون، اتهمت عائلة كردية في مدينة القامشلي بريف الحسكة ميليشيات «قسد» باختطاف أبنتيها القاصرتين لزجهما قسرا للقتال في صفوف الميليشيات حسب ما ذكرت شبكة «رووداو» الكردية.
وحسب العائلة فإن ما تسمى «وحدات حماية المرأة» التابعة لـ«قسد» اقتادت ميراف ديندار خاشو دون الـ18 عاماً وسيميل إسماعيل من مواليد 2009 وهما بنات عمة في تشرين الأول الماضي، أثناء زيارتهما لمنزل جدهما في حي مساكن الرصافة، إلى مكان مجهول حسب ما أدلت به العائلة من معلومات للشبكة.
وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره الرابع حول العنف ضد الأطفال في سورية إلى مجلس الأمن الدولي وأكد التقرير أن «قسد» جندت قسراً 829 طفلاً خلال عامين.
وحسب التقرير فإن ألفين و990 طفلاً (ألفان و860 ذكراً و130 أنثى) تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً تم تجنيدهم من ثلاثين فصيلاً مسلحاً، منهم 829 طفلاً من قبل «قسد» وميليشياتها، وذلك على النحو التالي: 824 طفلاً من قبل ما تسمى «وحدات حماية الشعب» و«وحدات حماية المرأة»، 3 أطفال من قبل ميليشيات أخرى لـ«قسد»، وطفلان مما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن