الأولى

«وثيقة وطن» توزع جوائز مسابقة «هذي حكايتي» لعام 2023 … شعبان: العدوان على الفلسطينيين خلّف آلاماً مبرحة وكشف وحشية نظام الأبارتيد الصهيوني

| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني

أعلنت مؤسسة «وثيقة وطن» أسماء الفائزين بجائزة «هذي حكايتي» لعام 2023 لأفضل قصة واقعية قصيرة، خلال حفل أقيم على مدرج مكتبة الأسد الوطنية في دمشق مساء أمس.

وخصصت الجائزة لجميع السوريين من كل الفئات العمرية في سورية والخارج، وكان عدد القصص المشاركة من الفئة الأولى 207 قصص، والفئة الثانية 124 قصة، والثالثة 107 قصص، والرابعة 78 قصة، في حين كان الفائزون من محافظات إدلب والرقة واللاذقية وحماة وحمص ودمشق ودير الزور وريف دمشق وطرطوس، وشهدت المسابقة مشاركات لسوريين في دول عربية، إضافة إلى ورود مشاركتين من اليمن وفلسطين.

وبحكم الظروف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصصت المؤسسة فقرة بعنوان: «أصدقاء حكايتي» لسرد حالة من فلسطين المحتلة.

رئيسة مجلس أمناء «وثيقة وطن» بثينة شعبان لفتت في كلمة لها إلى أنه في الوقت الذي ما زال السوريون يلملمون جراحاً تسببت بها حرب إرهابية ظالمة عليهم، يشن العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين في غزة والضفة وفي كل بقعة ينبت بها فلسطينيون، حرب إبادة وتطهير عرقي لم يشهد العالم مثيلاً لوحشيتها وتجاوزها كل محرمات الحروب والشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.

وأوضحت أن المدنيين الذين قضوا نحبهم تحت أنقاض منازلهم ليسوا أرقاماً، ولكنّ كلّ واحد منهم له عالمه وأحبته وأقاربه وقصصه، وإنها لخسارة كبرى إن لم نتمكن من كتابة تاريخهم كما طمحوا هم أن يسجلوه، لافتة إلى أن هذا التاريخ يشكل جزءاً مهماً من هوية هذا الشعب، ويقدّم دروساً تُحتذى للأجيال القادمة، ويمكّننا من كتابة تاريخنا من مصادرنا نحن، وهذا أمر في غاية الأهمية في تاريخ البلدان والشعوب في عالم لايزال طغاة الإمبرياليين يمارسون ما عهدوا عليه من حروب وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وأشارت شعبان إلى أن العدوان الآثم على أبناء فلسطين وقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين خلّف آلاماً مبرحة في كل إنسانية طبيعية، ولكنه كان أيضاً عدواناً كاشفاً جداً لوحشية نظام الأبارتيد الصهيوني، وعلينا جميعاً أن نبتلع آلامنا وأن نتوقف عند الدروس المستفادة كي نسهم في إنصاف هؤلاء الشهداء الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم كي لا يسجّلوا هزيمة باسمهم.

وأضافت: «في هذا السياق بالذات نلتقي اليوم هنا في دمشق لنوجّه تحية من القلب إلى أبطال غزّة وشعبها، وإلى شعب فلسطين الصابر الصامد منذ أكثر من قرن، ولنستكمل من خلال حكايات جنود كانوا مجهولين وساهموا في عزّة وانتصار سورية وشعبها، تضحيات الجرحى والشهداء من خلال تسجيل تفاصيل ما خاضوه من معارك، ولتشكّل هذه الحكايات التاريخ الحقيقي لبلدنا فنكون بذلك قد حفظنا جزءاً مما يستحقّوه، وحاولنا استكمال المهمّة التي قضوا من أجلها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن