رياضة

النواعير يستقبل الجيش وغداً قمتان في حمص والشهباء في سلة المحترفين

| مهند الحسني

وصل قطار سلة المحترفين إلى محطته الأخيرة من مرحلة الذهاب بعد ست جولات شهدت الكثير من الإثارة والقوة والندية، وشهدت تغيرات كثيرة على لائحة الترتيب العام من أسبوع لآخر، ورغم أن اللقاءات كانت ساخنة وقوية وغابت عنها الطابقية غير أن السكورات العالية كانت غائبة بنسبة كبيرة، وهذا يدل على أمرين إما القوة الدفاعية للفرق وإما ضعف هجومي، وبالعموم كانت هناك فرق اجتهدت وأخرى فشلت في تحقيق نتائج جيدة.

لقاءات الجولة الأخيرة ستنطلق مساء اليوم بلقاء النواعير والجيش على أن تستكمل الجولة يوم غداً لجمعة بلقاءين، حيث يلتقي الجاران الكرامة والوثبة بحمص، الحرية مع الأهلي بحلب، على حين تأجل لقاء الوحدة والجلاء إلى يوم الاثنين بسبب مباراة الوحدة مع الرياضي اللبناني مساء اليوم.

الأمل الأخير

يحل الجيش السابع ضيفاً على النواعير الخامس في موقعة يتطلع كلا الفريقين لها بأهمية كبيرة ويرغبان في إنهاء مرحلة الذهاب بفوز يكون لهما دافعاً قوياً لتحقيق نتائج أفضل في الإياب، ويأمل الجيش الذي يدخل هذا اللقاء وفي جعبته خمس خسارات وفوز وحيد أن يحقق معادلة النتيجة والأداء ويخطف نقاط الفوز من مستضيفه، ورغم صعوبة المهمة لأن الجيش يلعب بتشكيلة محلية خالية من اللاعبين الأجانب، وسيقاتل الجيش بحماسة لاعبيه المحليين وخبرة مدربه الجميل على أمل الخروج بنتيجة جيدة، لكنه يدرك أن مواجهته صعبة لأنه سيقابل فريقاً صعباً على أرضه وبين جمهوره ولديه كل مقومات التألق والفوز ولدى الجيش الكثير ليقدمه، وتعد المباراة بمنزلة الأمل الأخير للجيش في الذهاب لإنعاش آماله بالمنافسة على دخول الفاينال سيكس والهروب عن حسابات الهبوط التي باتت تلاحقه هذا الموسم.

بالمقابل النواعير يسعى لخطف نقاط الفوز وتحسين موقعه على اللائحة ولديه أوراق فاعلة ورابحة ومن ورائه جمهور كبير سيسانده طوال اللقاء، ومدرب خبير يعرف كيف يدوزن أوتاره ويتعامل مع خصمه بكل احترافية.

النتيجة أقرب للنواعير الأفضل من حيث توافر اللاعبين الأجانب لكن الجيش يدرك أن لمنافسه مزاجاً معيناً في حال نجح في تعكيره قد يصطاده في ملعبه وأمام جمهوره.

قمة الشهباء

لا يختلف اثنان في اعتبار مباراة الجارين أهلي حلب والحرية بأنها لقاء قمة بكل المقدمات لأنها مباراة جيران وفيها تتساوى حظوظ الفوز والخسارة، وفيها تلغى الكثير من الفوارق الفنية لأن طابع الحساسية يفرض نفسه، وتتصف مباريات الفريقين مهما كانت رسمية أم ودية بالإثارة والقوة وتحفل غالباً باللمحات الفنية الجميلة والقوية، فالحرية اليوم غير الحرية الموسم الفائت، بعدما ظهر الفريق بأداء متطور وتناغم وانسجام كبيرين ويضم الفريق بين صفوفه نخبة من اللاعبين المحليين إضافة لوجود لاعبين محترفين أجانب نجح المدرب المجتهد عزام الحسين في خلق حالة من الانسجام بين جميع اللاعبين الذي يتصاعد مستواه من مباراة لأخرى، وقدم أداء رائعاً في مباراته الأخيرة أمام الجيش بالفيحاء وخطف نقاط الفوز منه عن جدارة واستحقاق.

على حين أن أهلي حلب الذي يعاني الأمرين من ناحية الأداء والنتيجة الرقمية يتطلع إلى مصالحة عشاقه ومحبيه وسيلعب من أجل الفوز بعدما تعالت الأصوات ساخطة ثائرة على سوء النتائج، وربما تكون هذه المباراة بمنزلة طوق النجاة الأخير للمدرب التونسي صفوان الفرجاني بعد سلسلة من الخسارات كان آخرها والأشد قساوة أمام غورغان الإيراني في دوري غرب آسيا وصل، لذلك سيزج الأهلي بكل إمكاناته الفنية وأوراقه الفاعلة على أمل أن ينهي مشوار الذهاب بنتيجة جيدة تقيه شر الانتقادات التي باتت تعكر صفو الإدارة والفريق.

النتيجة أقرب للحرية الذي يلعب بأداء شبه ثابت على عكس الأهلي الذي يشهد مستواه تفاوتاً كبيراً بالنهاية نحن على موعد مع لقاء سيكون مفعماً بالقوة والندية.

قمة حمص

لن تقل موقعة مدينة حمص التي ستجمع قطبي المدينة الوثبة صاحب المركز الأخير مع جاره الكرامة الثالث أهمية عن قمة الشهباء، نظراً لما يملكه الفريقان من مقومات الفوز والتألق، وخاصة الكرامة المنتشي بنتائجه بعد فوزه الأخير والجدير على أهلي حلب على أرضه وبين جمهوره، وسيدخل الكرامة اللقاء بمعنويات عالية وطموحات كبيرة على أمل مواصلة مشوار الانتصارات وتحقيق نتيجة إيجابية يقترب خلالها لمركز الوصافة، ويلعب الكرامة بطريقة سريعة في الشقين الدفاعي والهجومي وبدت لمسات مدربه المصري أمير إبراهيم واضحة على أدائه بعد أن أثبت بأنه أفضل من يجيد قراءة مجريات المباريات ويجري تبديلاته السريعة وليست المتسرعة وهذا ما أثبته في لقائه أمام الأهلي.

على حين أن الوثبة الأخير الذي لم يذق طعم الفوز يرغب في تحقيق أول فوز له ينعش فيه آماله بالبقاء بدوري الأضواء، ورغم صعوبة تحقيق الفوز غير أن الوثبة سيلعب بكل قوته تحت إشراف مدربه الجديد مجد سراج من أجل اغتنام نقاط الفوز ودخول مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة.

النتيجة أقرب للكرامة نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المحليين والأجانب، لكن الوثبة وهاجس الفوز الكبير لديه قادر على أن يقلب كل التوقعات ويخرج بنقاط الفوز.

مباريات الجولة السابعة

الخميس: النواعير– الجيش الساعة السابعة بمدينة حماة.

الجمعة: الحرية- أهلي حلب صالة الحمدانية بحلب الساعة السابعة مساء.

الوثبة- الكرامة صالة غزوان أبو زيد بحمص الساعة السابعة مساء.

ترتيب الفرق مع بداية الجولة السابعة والأخيرة:

1- الوحدة 12 نقطة، 2- الجلاء 10 نقاط، 3- الكرامة10 نقاط، 4- أهلي حلب تسع نقاط، 5-النواعير تسع نقاط، 6- الحرية تسع نقاط، 7- الجيش سبع نقاط، 8- الوثبة ست نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن