العائدون إلى منازلهم في الوعر يشتكون تدني الخدمات … رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن» 13 ألف عائلة عادت إلى منازلها وترميم 200 منزل عن طريق المنظمات والجمعيات
| حمص - نبال إبراهيم
اشتكى عدد من الأهالي العائدين إلى منازلهم في حي الوعر لـ«الوطن» معاناتهم من تدني بعض الخدمات الأساسية في حيهم على الرغم من عودتهم إلى منازلهم منذ عدة أعوام مضت بعد أن كانت العصابات الإرهابية قد هجرتهم منها.
وأشاروا إلى أن الكثير من الأهالي الذين لم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن يرغبون في العودة إليها، لكن نقص الخدمات بالحي وعدم مقدرتهم المادية على إعادة تأهيل منازلهم وترميمها من جديد يعوقان عودتهم إليها على وجه الخصوص.
رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب بين لـ«الوطن» أن عدد العائلات التي عادت إلى منازلها في منطقة الوعر في كل من حيي (الميماس وحمص الجديدة) وصل إلى 13 ألف عائلة منذ إعادة الأمن والاستقرار إليه وحتى تاريخه، منها 7 آلاف عائلة عادت إلى حي الميماس وتشكل نسبة 60 بالمئة من إجمالي عدد العائلات بالحي بما فيها سكان بساتين الوعر، و6 آلاف عائلة عادت إلى حمص الجديدة وتشكل نسبة 30 بالمئة من إجمالي عدد السكان في الحي.
وبين البواب أن مجلس المدينة قام خلال الأعوام الماضية بترحيل الأنقاض وإزالة السواتر الترابية التي خلفتها العصابات المسلحة في حي الوعر (الميماس وحمص الجديدة)، وتم العمل على فتح كل الشوارع بالحي التي ترتبط مع باقي أحياء المدينة وإعادتها إلى ما كانت عليه بهدف تحفيز الأهالي إلى العودة لمنازلهم وإعادة ترميمها.
وأكد أنه تم ترحيل كمية 392 ألف متر مكعب من الأنقاض من كلا الحيين، منها 192 ألف متر مكعب تم ترحيلها من الوعر القديم «الميماس» و200 ألف متر مكعب تم ترحيلها من الوعر الجديد «حمص الجديدة».
وأوضح البواب أن مجلس المدينة نفذ العديد من العقود والأعمال الخدمية الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي وهاتف أرضي وغيرها بنسب جيدة وذلك تسهيلاً لعودة الأهالي المهجرين، بحيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال شبكة الكهرباء في كلا الحيين (الميماس- حمص الجديدة) بحدود 50 بالمئة، ونسبة تنفيذ شبكة الهاتف الأرضي فيهما نحو 90 بالمئة، وترميم الشوارع نحو 60 بالمئة، وأعمال صيانة الإنارة بحدود 20 بالمئة، وأعمال تجهيز الحدائق وواقعها بنحو 40 بالمئة، وواقع المصارف المطرية وأغطية الريكارات نحو 40 بالمئة، مبيناً أن واقع شبكتي المياه والصرف الصحي جيد، ووضع النظافة جيد ويوجد ما يزيد على 200 حاوية في كلا الحيين وترحل بشكل يومي منها أكثر من 80 حاوية في الميماس وما يزيد على 120 حاوية في حمص الجديدة.
وأشار البواب إلى أن مجلس المدينة قام بإزالة 12 بناءً كان آيلاً للسقوط ويهدد السلامة العامة والمرورية في كلا الحيين منها 7 أبنية آيلة للسقوط في الميماس و5 أبنية آيلة للسقوط في حمص الجديدة وبقي 13 بناء بحاجة إلى إزالة.
ولفت إلى أنه تم ترميم نحو 200 منزل عن طريق المنظمات والجمعيات الخيرية في حي الوعر القديم «الميماس»، وأنه يتم حالياً السعي من مجلس المدينة لإعادة دخول الجمعيات والمنظمات إلى الحي لترميم ما تبقى من المنازل التي تحتاج إلى إعادة تأهيل.
وأشار البواب إلى أن إجمالي عدد المدارس في الخدمة 15 مدرسة منها 7 مدارس بحي الميماس و8 مدارس في حمص الجديدة، وباقي 20 مدرسة ما زالت خارج الخدمة وبحاجة إلى ترميم، وأن إجمالي عدد المشافي التي بالخدمة 3 مشاف في حي الميماس وباقي مشفى بالحي خارج الخدمة قيد الإنجاز حالياً، ويوجد مشفى آخر في حمص الجديدة أيضاً خارج عن الخدمة حالياً وقيد الإنجاز، وبالنسبة للأفران يوجد مخبز احتياطي بالخدمة في حي الميماس، إضافة إلى وجود 5 روضات أطفال في الحيين وروضة واحدة أخرى بحاجة إلى إعادة ترميم.
وأضاف البواب: إن حي الوعر يحوي العديد من مراكز الخدمات العامة المهمة منها (القصر العدلي ومديرية حمص الجديدة وبنك الدم والاستشعار عن بعد ومديرية البيئة)، إضافة إلى صالة خدمة المواطن ومجمع للسورية للتجارة ومقسم للهاتف ومركز لطوارئ الكهرباء، علاوة عن وجود مركز إطفاء إلا أنه خارج الخدمة حالياً ومستوصف طبي في كل حي، وهما بحاجة إلى ترميم، ناهيك عن وجود كل من المعهد الصحي والمعهد الشرعي والمعهد الفندقي بالحي، إضافة إلى مقر مدرسة الصم والبكم وجمعيات خيرية عديدة منها الميتم الإسلامي ورعاية الطفل والبر والرجاء للمعوقين ونقطة للهلال الأحمر السوري.
وأكد البواب أن هناك بعض المشاكل الخدمية التي تعوق عودة باقي الأهالي إلى منازلهم، أهمها عدم استكمال صيانة أعمال الشبكة الكهربائية والمياه والصرف الصحي، وعدم دخول الجمعيات والمنظمات الإنسانية للمساعدة في إعادة ترميم منازل المواطنين الذين يرغبون في العودة، إضافة إلى استكمال ترميم الشوارع وصيانة الإنارة والحدائق، مشيراً إلى أن مجلس المدينة يقدم جميع التسهيلات والخدمات للأهالي العائدين وفق الإمكانات المتاحة.