عربي ودولي

طالبت بحماية دولية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن القطاع … رام اللـه تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه على غزة والضفة

| وكالات

حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان.

وحسب وكالة «وفا»، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أمس: في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون جرائمهم اليومية في الضفة والمتمثلة في استمرار اقتحام المدن والبلدات والمخيمات، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية.

وأكد أبو ردينة أن الاحتلال يمارس إرهاباً منظماً بحق الشعب الفلسطيني، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق.

وحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا التصعيد، مطالباً إياها بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، ومشيراً إلى أن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أكد بدوره أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات جدية من مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول لوقف هذه الانتهاكات بما في ذلك حظر الأسلحة رداً على جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال.

وحسب «وفا» تناول منصور في ثلاث رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، الكارثة الإنسانية التي تلحقها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متعمد، وفي ظل صمت المجتمع الدولي.

وأشار منصور إلى استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني في القطاع، أغلبيتهم أطفال ونساء، وإصابة ما يزيد على 43 ألفاً، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 7500 ما زالوا في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل والمستشفيات والملاجئ التابعة للأمم المتحدة التي قصفها الاحتلال.

وبين منصور أن عدوان الاحتلال على القطاع تسبب في تهجير 80 بالمئة من أهالي القطاع انتقلوا من شماله إلى جنوبه في ظل مواصلة الاحتلال الضغط لتهجيرهم بهدف تجميعهم في مناطق أصغر حجماً، تفتقر إلى أي بنية تحتية بما في ذلك الملاجئ والضروريات الإنسانية الأساسية.

وتساءل منصور كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مشلولاً في مواجهة هذا التطهير العرقي والتهجير القسري، مشدداً على حقيقة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث يقصف الاحتلال الشمال والجنوب على السواء.

وجدد منصور دعوة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى العمل على ضمان وقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء حصار غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكافية ومستدامة للتخفيف من وطأة المعاناة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن