«العفو الدولية» تطالب واشنطن وحلفاءها بوقف إمداد كيان الاحتلال بالأسلحة … «أونروا»: قطاع غزة أصبح من أخطر الأماكن في العالم والوضع يزداد سوءاً
| وكالات
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن غزة تشهد موجة أخرى من النزوح، والوضع يزداد سوءاً كل دقيقة، على حين طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تزود الكيان الإسرائيلي بالأسلحة بالتوقف الفوري عن ذلك، وإلا فستعد شريكة في ارتكاب انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وحسب موقع «الميادين»، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم، ولا توجد منطقة آمنة فيه، مضيفة إن القطاع يشهد موجة أخرى من النزوح، والوضع يزداد سوءاً كل دقيقة.
وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأشد العبارات تصعيد إسرائيل هجماتها على مدارس تؤوي نازحين تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ورصد فريق الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة في الساعات 24 الماضية على خمس مدارس على الأقل تابعة لـ«أونروا» خلفت مئات الضحايا في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن جيش الاحتلال المتوغل في شمال القطاع يُخرج بالقوة مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، وهو المستشفى الحكومي الوحيد المتبقي في شمال القطاع.
وفي وقت سابق، حذرت السلطات الصحية في غزة من كارثة إنسانية وصحية من جراء استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان، ويأتي ذلك في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، إذ استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عبسان وبني سهيلا والقرارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة.
وقامت مدفعية الاحتلال باستهداف أحياء الشجاعية والزيتون والدرج في مدينة غزة بشكل عنيف، وسقط عدد كبير من الشهداء باستهداف طائرات الاحتلال منزلين في مخيم جباليا.
ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي خلال الساعات الماضية 59 إصابة و7 شهداء، بالتزامن مع تسجيل عدد كبير من الشهداء والجرحى في غارات على منازل في مناطق اليرموك والصحابة والشعبية وشارع النفق وسط مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 73 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى خلال الـساعات الماضية.
وأول من أمس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 16248 شهيداً وأكثر من 43616 جريحاً منذ 7 تشرين الأول الماضي.
على خط مواز، طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة والدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة التي «من المرجح» أن تستخدم لارتكاب انتهاكات للقانون الدولي بالتوقف فوراً عن ذلك.
وقالت رئيسة المنظمة أنييس كالامار: من خلال القيام بذلك، يمكن أن تعتبر هذه الدول مسؤولة بشكل مشترك عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وأضافت إن خبراء الأسلحة والمحللين في منظمة العفو الدولية قاموا بفحص صور الأقمار الصناعية وصور المباني المدمرة وشظايا الذخائر التي تم انتشالها من تحت الأنقاض.
وتظهر الصور بوضوح أن ذخائر «JDAM» أميركية الصنع «استخدمت في هجومين على مدنيين في غزة على الأقل»، حسب تأكيد كالامار.
وفي وقت سابق، تحدّثت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في تقرير، عن تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية خلال الحرب المستمرة على غزة.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن موجة الأسلحة، بما في ذلك ما يقارب 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير من عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، واستمرت في الأيام الأخيرة.
ووفقاً لقائمة داخلية للحكومة الأميركية للأسلحة، فإن من بين الذخائر التي نقلتها واشنطن إلى الكيان الإسرائيلي نحو 3 آلاف قنبلة «JDAM» التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة.
وتعد إسرائيل أكبر متلقٍ للتمويل العسكري الأجنبي الأميركي، وتأتي معظم هذه المساعدات في شكل منح للأسلحة، وهي تتمتع أيضاً بإمكانية الوصول إلى بعض التكنولوجيا العسكرية الأميركية الأكثر تقدماً، كما يُمثّل الدعم الأميركي نحو 15 بالمئة من ميزانية الدفاع السنوية للكيان، بحسب موقع «أكسيوس».