جيش الاحتلال أخرج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة وآخرها مستشفى كمال عدوان … العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً
| وكالات
ارتكب العدو الإسرائيلي مع دخول حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد قطاع غزة شهرها الثالث، مجزة في مخيم جباليا أسفرت عن سقوط 150 شهيدا، بالتزامن مع سقوط عشرات الشهداء في مناطق مختلفة من القطاع.
ونقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرة فجر أمس بقصف طيرانه مربعاً سكنياً في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينياً وإصابة العشرات، كما قصف مدرستين تؤويان نازحين، إحداهما غرب جباليا والثانية في خان يونس جنوب القطاع، إضافة لمنازل بمناطق متفرقة في خان يونس ومخيم النصيرات وسط القطاع وأحياء اليرموك والصحابة والنفق بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
بالتزامن قصفت مدفعية الاحتلال أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، فيما قامت جرافاته بعمليات تجريف واسعة في بلدات بني سهيلا وعبسان والقرارة جنوب القطاع.
كما استشهد 11 مواطناً على الأقل وأصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي بقصفه منزلاً بحي الصبرة وسط القطاع، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
كما واصل الاحتلال حربه على المستشفيات، وأخرج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ليلة الأربعاء خروج مستشفى كمال عدوان الذي تحاصره قوات الاحتلال من الخدمة، وقالت: جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في شمال القطاع يُخرج بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات مستشفى كمال عدوان الوحيد المتبقي في الشمال من الخدمة، بحسب ما ذكرت «سانا».
وتعاني باقي المشافي المتبقية في الخدمة من نقص حاد في الإمكانيات في ظل الأعداد الكبيرة من الجرحى، حيث أوضح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع أن بعض المرضى يموتون في قسم الطوارئ بسبب نقص غرف العناية المركزة، كما أن الأمراض بدأت تنتشر بين النازحين مثل الالتهابات الرئوية والطفح الجلدي.
إلى ذلك، أوضح الدفاع المدني في غزة أن عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى من ضحايا العدوان المتواصل على القطاع دفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات انتشالهم لعدم توافر المعدات ونفاد الوقود.
بدورها نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية أن طيران الاحتلال قصف منزلين قرب مفترق الشعبية بمدينة غزة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمر بناية سكنية في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين على حين تسبب القصف الجوي على منزلين داخل حارة المجايدة وسط خان يونس جنوب القطاع، بسقوط عشرات الإصابات والمفقودين.
ونفذت مدفعية الاحتلال قصفا مكثفا على شمال غزة، وعلى منازل مجاورة لمدرسة «عوني الحرثاني الثانوية للبنات» التي تضم آلاف النازحين في بيت لاهيا شمال القطاع، في وقت نفذ طيران الاحتلال غارات عنيفة قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس وعلى أراض زراعية جنوب قرية المصدر قرب مخيم المغازي وسط القطاع.
وقبل ذلك ذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال قصفت مدرسة «فلسطين» غرب جباليا التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح.
وفي وقت سابق أمس ووفق «وفا» استشهد 10 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا في شارع النفق بمدينة غزة، على حين قصفت طائرات الاحتلال أحياء في اليرموك والصحابة والنفق بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفجر أمس استُشهد 6 مواطنين، وأصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال لمنزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع على حين ارتقى 3 شهداء، وأصيب عدد آخر بجروح، في غارة استهدفت منزلاً في المخيم الغربي بخان يونس.
ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي خلال الساعات الماضية بحسب «الميادين» 59 إصابة و7 شهداء، بالتزامن مع تسجيل عدد كبير من الشهداء والجرحى في غارات على منازل في مناطق اليرموك والصحابة والشعبية وشارع النفق وسط مدينة غزة.
كما نقلت القناة عن وزارة الصحة في غزة: أن 73 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى خلال الـساعات الماضية.
وبينما تجددت الاشتباكات العنيفة في حيي الشيخ رضوان والنصر شمال غرب مدينة غزة بالتزامن مع قصف جوي استهدف المنطقة، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عشرات القذائف باتجاه شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع، بالتزامن مع قصف عنيف نفذته قوات الاحتلال على الفالوجا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر ومعسكر جباليا ومشارف بيت حانون، فجر أمس.
ونقلت «الميادين» عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قولها: إن موجة أخرى من النزوح تجري في غزة والوضع يزداد سوءاً كل دقيقة، مضيفةً إن «قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم ولا توجد منطقة آمنة فيه».