الأولى

الشهر الجاري سجل 4 هجمات مع تنامي السخط الشعبي ضد إدارة أردوغان … الاستهدافات تتوالى ضد الاحتلال التركي من مسلحين «مجهولين» في إدلب

| حلب - خالد زنكلو

تزايد عدد الهجمات العسكرية من قبل مسلحين مجهولين ضد القواعد العسكرية ونقاط المراقبة التركية غير الشرعية في إدلب في الآونة الأخيرة، على خلفية تنامي مشاعر الكره والسخط في نفوس السكان المحليين الرافضين للوجود العسكري التركي في المحافظة.

وسجل الشهر الجاري 4 هجمات ضد الوجود العسكري للاحتلال التركي في إدلب، في سابقة هي الأولى من نوعها، خلفت قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، ودفعته إلى اتخاذ إجراءات احترازية وتكثيف مراقبة وحماية نقاطه وقواعده العسكرية من قبل الميليشيات التابعة لإدارة أردوغان في المحافظة، وفي منطقة «خفض التصعيد» بشكل عام خشية تكرار الاستهدافات.

مصادر محلية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي ذكرت أن مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية أطلقوا فجر أمس قذائف «آر بي جي» باتجاه القاعدة العسكرية لجيش الاحتلال التركي في بلدة بليون، وهو الاستهداف الثاني للقاعدة ذاتها منذ 3 أيار الماضي وبالطريقة ذاتها.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن إحدى القذائف سقطت داخل القاعدة التركية وحققت إصابة مباشرة في أحد المباني الذي يأوي الجنود الأتراك، ورجحت سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، نقلتهم سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان، إلى أحد المشافي الميدانية القريبة.

المصادر أوضحت أن مسلحين مجهولين على دراجة نارية أيضاً، شنوا في الـ 3 من الشهر الجاري هجوماً بقذائف الهاون على نقطة المراقبة لجيش الاحتلال التركي قرب بلدة الرويحة شرق جبل الزاوية، تبعه اشتباكات بين مسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» المكلفين بحماية النقطة من دون معرفة نتائج المواجهات.

وأضافت: في الـ 2 من الشهر الجاري شهدت نقطة المراقبة التركية في بلدة آفس شمال مدينة سراقب بريف إدلب الغربي هجوماً بالأسلحة الرشاشة من مجهولين أصيب خلاله اثنان من جنود الاحتلال التركي وثلاثة مسلحين من عناصر الحماية من إحدى ميليشيات النظام التركي، ونوهت إلى أنه وفي اليوم ذاته قتل جندي تركي مع متزعم من «النصرة» في هجوم لم يكشف النقاب عنه عند قاعدة الاحتلال التركي في بلدة مرج الزهور بريف إدلب الغربي بمحاذاة طريق حلب- اللاذقية الدولي، المعروف بطريق «M4».

وعزت مصادر مقربة من ميليشيات أردوغان زيادة عدد الهجمات على القواعد العسكرية التركية غير الشرعية أخيراً إلى كره السكان المحليين للاحتلال التركي، بالإضافة إلى تنامي مشاعر الغضب والحقد على إدارة أردوغان على خلفية مواقفه المتخاذلة المحابية للكيان الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة، وقبل ذلك إلى الحملة التي تشنها أنقرة، وما زالت مستمرة، لترحيل السوريين من تركيا إلى المناطق التي تحتلها في الداخل السوري، ولاسيما في إدلب وشمال شرق البلاد.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن الصراعات الداخلية التي يعيشها تنظيم «النصرة»، بعد حملة الاعتقالات التي يشنها متزعمه الملقب بـ«أبو محمد الجولاني» ضد مناوئيه واعتقال أكثر من 200 منهم في الشهرين الأخيرين، لعبت دوراً في تأجيج الحقد ضد الاحتلال التركي وإدارة أردوغان المؤيدة لـ«الجولاني» والداعمة له بالمال والسلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن