«الصحة» قلقة من ازدياد عدد المصابين بالإيدز في سورية…خميس لـ«الوطن»: هناك الكثير من العمليات الجراحية أجريت لسوريين في المناطق الساخنة بأدوات غير طبية
محمد منار حميجو:
أعلن مدير البرنامج الوطني للإيدز في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس عن قلق الوزارة من ازدياد عدد المصابين بهذا الفيروس ولاسيما أن هناك مناطق بكاملها لا يعرف عنها شيء، مؤكداً أن الوزارة تقوم حالياً بعملية استقصاء لضبط المصابين وخاصة في المناطق الآمنة.
وقال خميس في تصريح لـ«الوطن»: إن قلق الوزارة جاء بناء على معطيات متوافرة لديها أن هناك الكثير من العمليات الجراحية أجريت لمواطنين سوريين في المناطق الساخنة إضافة إلى دخول عدد كبير من الأجانب إلى سورية بطرق غير شرعية قد يكون بعضهم حاملاً لفيروس الإيدز.
وأشار خميس إلى أن عدد الحالات المضبوطة في وزارة الصحة منذ عام 1987 إلى عام 2014 لا تتجاوز 500 حالة مبرراً عدم اكتشاف حالات أخرى إلى عدم قدرة الوزارة في الوصول إلى بعض المناطق السورية، علماً أن هناك شكوكاً لدى الوزارة بإصابة عدد لا بأس به من المواطنين السوريين في تلك المناطق.
وطالب خميس صندوق السكان خلال ندوة عقدتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية السكانية بحضور ممثلين عن وزارة الصحة والتعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية وبحضور هيئة التخطيط الدولية وبعض المنظمات المعنية في التنمية السكانية بضرورة دعم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، مشيراً إلى أنه منذ خمس سنوات لم يتلق البرنامج أي دعم من الصندوق.
وأثناء الاجتماع تم طرح مشكلة الصحة الإنجابية والتحديات الكبيرة التي تواجهها حيث عرضت المنظمة الدولية تقريرها وخطتها لعام 2016 و2017 وتطبيقها بالتعاون مع الوزارات المعنية ولاسيما وزارتي الصحة والتعليم العالي.
وأكدت مديرية الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة ريم دهمان أن عمل الوزارة يتركز حالياً على التخفيف من وفيات الأمهات مشيرة إلى أن إحصائيات عام 2009 بلغت من كل 100 ألف امرأة توفيت 52 امرأة أثناء الولادة.
وبينت دهمان في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة لا تملك حالياً إحصائيات دقيقة عن عدد الوفيات من الأمهات إلا أن الأرقام التقريبية كما أشارت منظمة هيئة شؤون الأسرة أرتفع إلى كل 100 ألف حالة يتوفى منها 62 امرأة أثناء الولادة.
ولفتت دهمان إلى أن عدد القابلات كان كافيا في حين أن عدداً لا بأس به من القابلات سيحلن إلى التقاعد بحكم السن وهذا ما يهدد بنقص كبير في هذا المجال إضافة إلى تسرب عدد كبير من الكوادر الصحية المختصة في هذا المجال، علماً أن النظام الصحي ما زال قائماً وأن سورية لديها إمكانيات كبيرة في تطوير الصحة الإنجابية.