اتهام لمسؤولي الكهرباء بالتواطؤ … تسعيرة أمبيرات حلب تتخطى قدرة أغلبية الأهالي على سداد الاشتراكات مع حلول الشتاء
| حلب- خالد زنكلو
تخطت تسعيرة مولدات الأمبير في حلب، قدرة معظم الأهالي على سداد اشتراكاتها التي حلقت عاليا مع حلول فصل الشتاء، بذريعة ارتفاع أسعار المازوت الذي زادت أسعاره في السوق السوداء بارتفاع الطلب عليه لأغراض التدفئة.
وطالب مشتركون في خدمة الأمبيرات عبر «الوطن»، محافظة حلب بوضع حد لاستهتار أصحاب المولدات بتسعيرة لجنة الأسعار فيها، والتي حددت في 18 آب الماضي السعر بـ775 ليرة سورية لكل ساعة تشغيل، وذلك بعد صدور تسعيرات عديدة على مدار السنوات السابقة، التي انتصر فيها أصحاب مولدات الأمبير على قرارات السلطة التنفيذية الخاصة بهم.
وأوضح المشتركون أن تسعيرة أمبير الاشتراكات المنزلية ارتفع من 50 إلى 60 ألف ليرة أسبوعيا مقابل 8 ساعات تشغيل يوميا، على حين ازدادت تعرفة الأمبير التجاري والصناعي من 60 إلى 70 ألف ليرة أسبوعيا لقاء 10 ساعات تشغيل وعلى فترتين صباحية ومسائية.
وتوقع هؤلاء زيادة جديدة في أسعار اشتراكات الأمبير مع انخفاض درجات الحرارة إلى حدودها الدنيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحجة تسجيل أسعار مازوت «السوداء» ارتفاعات جديدة، كما هو الحال في شتاءات السنوات السابقة، وفي ظل عجز الجهات المعنية على ضبط عقارب التجاوزات الحاصلة وتحكم أصحاب المولدات بتسعيرة تشغيلها بعيداً عن التعرفة المفروضة.
واشترطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أخيراً، على الراغبين بالشكوى على تعديات أصحاب الأمبيرات، تقديمها بشكل خطي لدى المديرية للنظر فيها، الأمر الذي دفع بعضهم إلى العدول عن تقديم الشكاوى، خشية معرفة صاحب المولدة باسم صاحب الشكوى وقطع كهرباء المولدة عنه، بعدما راجت مقولة «روح بلط البحر»، الشائعة على لسان أصحاب المولدات للمشتركين لديهم في حال التهديد بتقديم شكوى!.
وأرجع أصحاب مولدات، فرضهم تسعيرة جديدة، إلى ارتفاع سعر ليتر المازوت في السوق السوداء من 12 إلى 14 ألف ليرة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقال أحدهم لـ «الوطن»: السوق السوداء مصدرنا الوحيد لحوامل الطاقة بعد توقف تزويدنا بالمازوت منذ 2021، ولذلك، نحن مضطرون لوضع تسعيرة لساعات التشغيل، بحسب سعر استجرار المادة من السوق السوداء، دون أن يذكر سبب عدم خفض التعرفة حين انخفاض سعر المازوت في الأسواق صيفا!.
من ناحية أخرى، اتهم مشتركو أمبيرات في العديد من أحياء غرب حلب، مثل حلب الجديدة، لـ«الوطن»، مسؤولين في مديرية كهرباء حلب بالتواطؤ مع أصحاب مولدات الأمبير، على طريقة تشغيل ساعتي الكهرباء، حصة حلب راهنا من التيار الكهربائي فقط على مدار 24 ساعة، خلال فترة تشغيل الأمبيرات.
ولفت مشتركون إلى طريقة مبتكرة جديدة في التواطؤ من المسؤولين عن وصل الكهرباء، الذين يعمدون إلى تشغيلها لمدة دقيقتين إلى 5 دقائق فقط ثم فصلها، ما يعطي المبرر لصاحب المولدة إلى وقف تشغيلها خلال دقائق التشغيل تلك وعدم تشغيل المولدة بعد فصل الكهرباء لمدة نصف ساعة، الأمر الذي يوفر عليه مبالغ كبيرة من وفر المازوت المحقق، ولاسيما مع تكرار المحاولة أكثر من مرة خلال ساعات تشغيل مولدات الأمبير!.