عربي ودولي

«الصحة العالمية» طالبت بحماية الطواقم الصحية والإنسانية في غزة … «يونيسف»: القطاع أخطر مكان في العالم للأطفال بفعل الحرب الإسرائيلية

| وكالات

طالبت منظمة الصحة العالمية في مشروع قرار لها، كيان الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في غزة المحاصرة وعدم التعرض لها، في حين اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن القطاع أخطر مكان بالنسبة للأطفال في العالم.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن «الصحة العالمية» قولها: إن «المجلس التنفيذي للمنظمة يعرب عن قلقه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولاسيما حيال ما يجري في قطاع غزة وإزاء الحصار المفروض عليه ومدى الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الصحة العامة هناك».
ولفت مشروع القرار إلى المخاطر التي يمكن أن تتشكل على الصحة العامة جراء وجود آلاف الضحايا الذين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض في قطاع غزة، فضلاً عن عدم توافر ظروف النظافة والملاجئ المكتظة، مطالباً سلطة الكيان الإسرائيلي بضمان حماية جميع العاملين في المجال الطبي والإنساني، كما طالب مشروع القرار سلطة الاحتلال بتسهيل المرور بلا انقطاع وبشكل منظم وحر وآمن، ومن دون عوائق للعاملين في المجال الطبي والإنساني.
ويضم المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية 34 دولة، فيما أعدت مشروع القرار المذكور 17 دولة من أعضائه.
في الغضون، تحدّثت المديرة الإقليمية لـ«يونيسف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، عن الأوضاع في غزة، واستمرار قتل وجرح الأطفال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.
وقالت خضر إنه وفقاً للتقارير فإنه يستشهد ويصاب العشرات من الأطفال يومياً، وإنّ أحياءً بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس فيها، قد تحوّلت إلى أكوام من الأنقاض بلا حياة.
وأشارت إلى أن «يونيسف» والجهات الإنسانية الأخرى تدقّ ناقوس الخطر منذ أسابيع، وتابعت: «فريقنا الموجود على الأرض التقى مع أطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم».
ووفق مديرة «يونيسف» فقد أجبر نحو مليون طفل على النزوح قسراً من منازلهم، ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى جنوب القطاع حيث المناطق صغيرة ومكتظة من دون ماء أو طعام أو حماية، ما يعرّضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه، فيما تتعرّض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض.
ورأت أن القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي «حكم آخر بالموت على الأطفال»، مشيرةً إلى أن الكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنةً بمستوى الحاجة، وأصبح توزيع المساعدات يمثّل تحدياً أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن