واشنطن منعت المالكي من الإدلاء بتصريح! … اللجنة الوزارية تؤكد لبلينكن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ورفضها تهجير الفلسطينيين
| وكالات
طالبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة حول غزة غير العادية خلال لقائها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري لعدوانه على غزة وأعربت عن امتعاضها جراء استخدام واشنطن أول من أمس الجمعة حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار هدف إلى هذه الغاية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» عقدت اللجنة برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمس، مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي، و«شددت خلال الاجتماع على مطالبتها الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار».
وأعرب أعضاء اللجنة عن «امتعاضهم جراء استخدام واشنطن حق النقض «فيتو» (أول من أمس الجمعة)، والذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو للمرة الثانية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية».
وجدد أعضاء اللجنة حسب «روسيا اليوم» «رفضهم مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كل القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وشددت اللجنة كذلك على «موقفها الرافض لكل عمليات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لتنفيذها»، مؤكدة «أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني»، وجدد أعضاء اللجنة التأكيد ضرورة إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى «حل الدولتين»، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967 وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم تجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.
وقبل ذلك، وخلال إحاطة إعلامية في واشنطن طالب أعضاء الوفد بأن يكون وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة «أولوية لدى المجتمع الدولي» وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية.
وجاء في الإحاطة: أكد أعضاء اللجنة الوزارية أن «الأولوية الحالية للدول العربية والإسلامية وقف إطلاق النار، كما يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن»، وأكدوا في الوقت ذاته «الحاجة الماسة إلى خريطة طريق موثوقة وجادة لإقامة دولة فلسطينية، وفقاً لقوانين الشرعية الدولية، والتي تضمن الكرامة والسيادة للشعب الفلسطيني الشقيق»، وفق البيان ذاته.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على «أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين الأبرياء من آلة القتل التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي»، وأشاروا إلى أن «الحديث عن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية يجب أن يكون عقب الوقف الفوري لإطلاق النار وتهدئة التصعيد العسكري غير المبرر».
واعتبر أعضاء اللجنة الوزارية أن «وقف إطلاق النار وإيجاد الحل العاجل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة يشهد تقاعساً واضحاً من المجتمع الدولي، بما سيزيد عدد القتلى ويتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة».
وطالبوا خلال الإحاطة «المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، واتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة للقطاع».
من جهة ثانية، منعت الحكومة الأميركية، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عضو مجموعة الاتصال، من الإدلاء بتصريح خلال المؤتمر الصحفي في فندق «فور سيزن» في واشنطن وفق «الأناضول».
وعقب توجيه أحد الصحفيين سؤالًا للمالكي، بدأ وزير الخارجية السعودي بالكلام وقال «المالكي، لا يستطيع الإجابة عن سؤالك، فالحكومة الأميركية تفرض قيوداً عليه، ولا يستطيع التواصل مع الصحافة»، وضم الوفد وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، وهو رئيس القمة، بعضوية وزراء خارجية كل من تركيا هاكان فيدان، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان، وفلسطين رياض المالكي، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي.