عربي ودولي

العدو أقرّ بضراوة المعارك في خان يونس: حماس ما زالت قادرة على شنّ الهجمات … المقاومة تستهدف غرف قيادة الاحتلال في غزة وطائرة إسرائيلية تنقل القتلى والجرحى

| وكالات

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة وحشود جنوده في عدة محاور، في حين اعترف جيش الاحتلال بأنه يواجه مقاومة عنيفة ومعارك ضارية في خان يونس، وأنّ حماس لا تزال تتحرّك في المنطقة التي توجد فيها ولم تتأثّر قدرتها على شنّ الهجمات، في حين كشف موقع «واي نت» الإسرائيلي أن عدد جرحى العسكريين وصل إلى 5 آلاف منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن 2000 منهم أصبحوا معوّقين.
وواصلت المقاومة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع واستهدفت حشود الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس استهدافها دبابة ميركافا إسرائيلية في محور شرق مدينة خان يونس بقذيفة «الياسين 105»، وتبنّت استهداف غرف قيادة الاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأعلنت أيضاً استهدافها حشود قوات الاحتلال المتوغّلة في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون.
وقالت الكتائب: إن مجاهديها خاضوا معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة منذ صباح أمس، كذلك أكدت استهداف مستوطنة «مغين»، وقاعدة «رعيم» العسكرية، بصلية صاروخية، في حين ذكر مراسل «الميادين» أن صفارات الإنذار دوت في «مغين» و«نير عوز» في محيط غزة.
بالتزامن، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف حشود الاحتلال في محيط المركز الثقافي في محور التقدّم شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون، وأكدت استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية يحتمي بها عدد من الجنود في محور الشيخ رضوان غرب غزة، محقّقة إصابات مباشرة، كما أعلنت سقوط قوة إسرائيلية متحصّنة في أحد المنازل شرق خان يونس بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معها بالأسلحة المناسبة، واستهدافها بقذائف الـ«RPG».
وتبنّت «كتائب الأقصى» استهداف دبابة وناقلة جند بقذائف م/د ما أدى إلى تدميرهما على محور الشيخ رضوان-العيادة، وأفادت مصادر خاصة لمراسل «الميادين» بأن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت في شمال غزة لنقل قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
من جهتها، أعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال على تخوم مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتبنّت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم»، عملية إطلاق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة «ريعيم».
وأصدر أبو خالد المتحدّث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بلاغاً عسكرياً عن سير المواجهات في قطاع غزة، قال فيه: إن المجاهدين يخوضون معارك ضارية ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، وأضاف: إن المقاومة تعمل على عرقلة تحرّكاتها، وإلحاق الخسائر الفادحة بها.
وفي هذا السياق أكد أن المقاومين اشتبكوا مع قوات الاحتلال على دوّار بني سهيلا، حيث دمّروا العديد من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال، بين دبابات وناقلات جند، وأعلن أن المقاتلين نجحوا في استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، وإيقاع خسائر في صفوف ضباطه بين قتيل وجريح.
وأكد أبو خالد أن «قوات الشهيد عمر القاسم» على محاور القتال شمال شرق خان يونس نجحت في استهداف ناقلة جند للاحتلال الإسرائيلي بالسلاح المضاد للدروع ودمّرتها وأمطرتها بالنيران وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح.
في الأثناء أفاد مراسل «الميادين» في غزة بأن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة إلى الغرب من مخيم جباليا لم تستطع تحقيق أي تقدّم على مدى الأيام الماضية، وأعلن تراجع آليات الاحتلال إلى الشارع 5 في خان يونس من جراء ضربات المقاومة، مؤكداً حصول اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أمس عن معارك ضارية في خان يونس أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن حماس ما زالت قادرة على شنّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.
ونقل يانيف كوبوفيتس مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك أربع كتائب تابعة لحماس في الموقع لم تتأثر قدرتها على شنّ هجمات ضد الجيش، معترفاً بأن قادة حماس في المعركة هناك لا يزالون يشغلون قواتهم ويستطيعون نقلها إلى المناطق التي يوجد فيها الجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي أوضح فيه جيش الاحتلال أن الجنود الموجودين داخل خان يونس ينتمون إلى الفرقة 98، ويعملون هناك ضمن عدة فرق مشتركة تشمل قوات مدرّعة، وأنهم يستعينون بسلاح الجو وسلاح البحرية والمدفعية، أقرّ بأن قوات هذه الفرقة تكبّدت خسائر وصلت إلى نحو 80 جندياً منذ بداية الحرب البرية في غزة، بمن فيهم غال آيزنكوت نجل رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت الذي قتل في المعركة ودُفن أمس الجمعة.
هذا ووصل عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء التوغّلات في غزّة إلى 94، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود القتلى منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» إلى 421.
في غضون ذلك، وصل عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى إلى 5000، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، هذا الرقم اعترف به الإعلام الإسرائيلي، في وقت تحاول فيه قيادة الاحتلال التعتيم عن الأرقام الحقيقية للخسائر البشرية في صفوف قواتها، في ظل مواصلة المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى»، وخوضها اشتباكات مباشرة في قطاع غزّة.
بدوره علق الكاتب في موقع «ynet» الإسرائيلي حِن أرتسي سرور على أرقام الإصابات قائلاً: إن «إسرائيل لم تمرّ بشيءٍ كهذا أبداً» على حد قوله.
وأوضح أن قسم «إعادة التأهيل» الإسرائيلي يستقبل يومياً 60 جريحاً جديداً من عناصر قوات الأمن والاحتياط، في حين لا تشمل هذه الإحصائية الجرحى في قوات الجيش النظامية، وأضاف: إن أكثر من 2000 جنديّ صنّفوا معوّقين وتستوعبهم وزارة «الأمن» الإسرائيلية، يُضاف إليهم 1000 جنديٍ من القوات النظامية، يتولّى «الجيش» الإسرائيلي معالجتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن