«البنتاغون» أكد ارتفاعها بنسبة 45 بالمئة في سورية والعراق وشدد على الاحتفاظ بحق الرد … طهران: قرار فصائل المقاومة بيدها.. وواشنطن طلبت منا وقف هجماتهم على قواعدها
| وكالات
بينما أعلنت واشنطن أن وتيرة هجمات المقاومة ضد قواتها المحتلة الموجودة في سورية والعراق ارتفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة 45 بالمئة، وأنها تحتفظ بحقها فيما سمته «الدفاع عن نفسها» ضد من يشن هذه الهجمات على قواتها في كلا البلدين، جددت طهران تأكيدها أن قرار فصائل المقاومة في المنطقة هو بيدها وأنها هي من تأخذه وفق ما يناسبها، وذلك في معرض ردها على واشنطن التي طلبت منها وقف هجمات المقاومة على قواعدها.
ونقلت وكالة «فارس» عن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان قوله في كلمة ألقاها أمام طلبة جامعة طهران أمس، بمناسبة يوم الطالب الجامعي في إيران: إن «قرار فصائل المقاومة في المنطقة هو بيدها وهي تأخذ القرارات وفق ما يناسبها، واليوم فإن قرار فصائل المقاومة في المنطقة هو مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة بسبب دعم الأميركيين لإسرائيل».
وشدد عبد اللهيان، على أن عملية طوفان الأقصى كانت قراراً فلسطينياً، وأضاف: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل «هنية وفي لقاء جرى بيننا بعد العملية، قدم الشكر لدور وإسهام الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية، لكن القول إن المقاومة والفلسطينيين يتبعون إيران ليس صحيحاً».
وأوضح عبد اللهيان، أن الأميركيين أرسلوا رسالة إلى إيران وقالوا: «نطلب منكم أن تقولوا لفصائل المقاومة الذين يصغون لكلامكم أن يوقفوا هجماتهم على القواعد الأميركية بالمنطقة، لكننا قلنا إن هذه الفصائل هي مستقلة وهي من تقرر ونحن نحترم قراراتها وسنواصل دعمنا لفلسطين».
وأكد عبد اللهيان، أن المقاومة ستقول كلمة الفصل في ميدان المواجهة وأنها استخلصت بعد 7 أيام من «الهدنة» أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيواصل الهجمات لأنه لم يحقق إنجازاً حتى اليوم.
وسبق أن أكدت إيران على لسان مسؤوليها مراراً رداً على ادعاءات أميركا بارتباط المقاومة التي تستهدف قواعدها غير الشرعية في سورية والعراق بها أو بالحرس الثوري الإيراني، أن هذه المقاومة هي مجموعات مستقلة تتخذ قراراتها بنفسها بناء على مصالحها الخاصة وتتصرف من تلقاء نفسها.
جاء ذلك بينما، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية أمس، عن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تأكيدها في بيان أن وتيرة الهجمات ضد قوات الاحتلال الأميركي في سورية والعراق ارتفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة 45 بالمئة، وذلك حسبما ذكرت قناة «الميادين» أمس.
وأول من أمس، نقلت «الميادين» عن مصادر تأكيدها، أن فصائل المقاومة استهدفت 4 قواعد أميركية في سورية خلال الساعات الماضية.
وذكرت المصادر أن الاستهداف طال قاعدتي «حقل العمر النقطي» في ريف محافظة دير الزور الشرقي و«حقل كونيكو للغاز» في ريف المحافظة الشمالي، إضافة إلى قاعدتي «خراب الجير» و«الشدادي» في ريف الحسكة، مشيرةً إلى أن الاستهدافات تمت بعدد كبير من القذائف الصاروخية، التي تمكّنت أغلبيتها من الوصول إلى أهدافها على الرغم من كل التدابير الدفاعية التي اتخذتها القوات الأميركية المحتلة في سورية مؤخراً.
وأكدت المصادر أنها المرة الأولى التي يتمّ فيها استهداف هذا العدد من القواعد خلال وقتٍ قصير.
بموازاة ذلك، وحسب موقع «أثر برس» الإلكتروني، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: «إن مجموعتي كتائب حزب اللـه وحركة النجباء المصنفتين في لوائح الإرهاب والمدعومتين من إيران مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف»، معتبراً أن بلاده «تحتفظ بحق الرد الحاسم»، وفق ما ذكر بيان لـــ«البنتاغون» نشره على موقع الرسمي.
وجاء اتصال أوستن، بعد الهجوم الصاروخي الذي طال السفارة الأميركية في العراق ليل الخميس، إلى جانب الاستهدافات التي طالت قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في سورية والعراق.