المقاومة تستهدف غرف قيادة الاحتلال في غزة والعدو يقرّ بضراوة المعارك في خان يونس … شهداء الإبادة تجاوزوا الـ17700 وعشرات الجثامين في الشوارع.. والاحتلال يدمر المنازل على رؤوس ساكنيها
| الوطن
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه غير المسبوق لليوم الـ64 على كلّ مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء نحو 200 شهيد، وليرتفع العدد الكلي إلى 17700 شهيد.
وشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على منازل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزّة، في اليوم الـ64 من العدوان، في مواصلةٍ لحرب الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين.
وتنتشر في الشوارع منذ أيام جثامين عشرات الشهداء من جراء حصار الاحتلال لعدد من المناطق، وقد ارتكب الاحتلال شماليّ القطاع مجزرة في تل الزعتر في مخيم جباليا، وقصف 4 مدارس تؤوي نازحين، وتعمّد حرق المنازل والمحال التجارية في مشروع بيت لاهيا، كما قصف الاحتلال عدّة منازل على رؤوس ساكنيها في محيط مجمّع الصحابة الطبي وسط مدينة غزة، في ظل صعوبة في انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى، بسبب الحصار الذي تفرضه دبابات الاحتلال المتمركزة في مناطق قريبة.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة في منطقة الصحابة والدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطناً وجرح آخرين، فيما لا تزال أعداد منهم تحت الركام.
نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو قال في بيان له بعد زيارة للقطاع: «مع وصول جزء صغير للغاية من الإمدادات الغذائية اللازمة والغياب الصارخ للوقود وانقطاع أنظمة الاتصالات وانعدام الأمن لموظفينا أو الأشخاص الذين نخدمهم في مراكز توزيع المواد الغذائية، لا يمكننا القيام بعملنا».
وأضاف: «لدينا طعام على متن الشاحنات، ولكننا بحاجة إلى أكثر من معبر واحد، وبمجرد دخول الشاحنات، نحتاج إلى ممر حر وآمن للوصول إلى الفلسطينيين أينما كانوا».
بدورها نقلت وكالة «روتيرز» عن سكاو أن «9 من كل 10 لا يأكلون كل يوم، ومن الواضح أن الاحتياجات هائلة».
إلى ذلك طالبت منظمة الصحة العالمية كيان الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في غزة المحاصرة وعدم التعرض لها، في حين اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن القطاع أخطر مكان بالنسبة للأطفال في العالم.
في السياق أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة وحشود جنوده في عدة محاور، وواصلت المقاومة الفلسطينية في غزة أمس السبت التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع واستهدفت حشود الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسّام» الجناح العسكري لحركة حماس استهدافها دبابة ميركافا إسرائيلية في محور شرق مدينة خان يونس بقذيفة «الياسين 105»، وتبنّت استهداف غرف قيادة الاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأعلنت أيضاً استهدافها حشود قوات الاحتلال المتوغّلة في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون.
وقالت الكتائب: إن مجاهديها خاضوا معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة منذ صباح أمس، كذلك أكدت استهداف مستوطنة «مغين»، وقاعدة «رعيم» العسكرية، بصلية صاروخية، في حين ذكر مراسل «الميادين» أن صفارات الإنذار دوت في «مغين» و«نير عوز» في محيط غزة.
إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال بأنه يواجه مقاومة عنيفة ومعارك ضارية في خان يونس، وأنّ حماس لا تزال تتحرّك في المنطقة التي توجد فيها ولم تتأثّر قدرتها على شنّ الهجمات، في حين كشف موقع «واي نت» الإسرائيلي أن عدد جرحى العسكريين وصل إلى 5 آلاف منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن 2000 منهم أصبحوا معوّقين.
بموازاة ذلك أدانت سورية استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب لليوم الـ64، مؤكدة في بيان للخارجية أن الفيتو يثبت للمرة الألف أن واشنطن ليست شريكاً فقط في المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل إنها تخوض الحرب في قطاع غزة إلى جانبه لإفناء الشعب الفلسطيني.
من جهتها أعربت سلطنة عُمان اليوم عن أسفها لاستخدام الإدارة الأميركية حق النقض (الفيتو)، ووصف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي موقف الولايات المتحدة بالإهانة المخزية للأعراف الإنسانية والتضحية بحياة المدنيين الأبرياء من أجل الصهيونية، مؤكداً أن «العالم سيتذكر هذا اليوم بخجل شديد».