اتفاقيات مشتركة في المصارف والصناعة والثقافة وتوقيع ملحق اتفاقية التجارة الحرة السورية- الإيرانية … رئيسي: لدينا قدرات هائلة لتوسيع تعاوننا … عرنوس: نأمل بالوصول بعلاقاتنا الاقتصادية إلى المستوى المطلوب
| الوطن
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي استراتيجية وعمق العلاقات بين البلدين، وقال خلال استقباله أمس رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس والوفد المرافق: إنه تم تنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع سيادة الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى سورية في أيار الماضي.
وشدد رئيسي على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال: “لدى إيران وسورية قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية”، موضحاً أن التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في طهران ودمشق سيسمحان بتفعيل هذه القدرات في أقرب وقت ممكن، وصولاً إلى نتائج تخدم البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد رئيسي أن سبب عداء أمريكا والكيان الصهيوني لسورية هو مقاومة سورية قيادة وحكومة وشعباً لمخططاتهم والانتصار على الإرهاب الذي دعموه، معرباً عن ثقته بأنه كما انتصرت دول العراق وسورية واليمن ولبنان سينتصر أيضاً الشعب الفلسطيني في الميدان.
ولفت رئيسي إلى أن المقاومة في فلسطين مبنية على الإيمان، فرغم عدم امتلاكها قدرات بحرية وجوية إلا أنها فضحت الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي الولايات المتحدة، لدرجة أنهما خلال الستين يوماً الماضية لم يحققا أياً من أهدافهما، باستثناء قتل النساء والأطفال الأبرياء، ولولا المساعدات الاستخباراتية والعسكرية والأمنية والمالية الأمريكية لانهار النظام الصهيوني الآن.
من جهته نقل عرنوس تحيات الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الإيراني، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس رئيسي الأخيرة إلى دمشق كانت نقطة تحول في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وساهمت بدفع التعاون الثنائي على الصعد كافة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة السورية على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات ومنها السياحة والمصارف والنقل والزراعة والصناعة.
ووقعت سورية وإيران أمس خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المنعقدة حالياً في طهران عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وشملت الاتفاقيات التي تم توقيعها ملحق لاتفاقية التجارة الحرة السورية- الإيرانية الموقعة بين البلدين في عام 2011، ومذكرة تفاهم للتعاون بين مصرف سورية المركزي والمصرف المركزي الإيراني، ومذكرة تفاهم في مجال السياحة وأخرى للتعاون في مجال الآثار والمتاحف وفي مجال الرياضة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة الأسد بدمشق ومنظمة الوثائق والمكتبة الوطنية في طهران.
وفي وقت سابق أمس وخلال الاجتماع الموسع برئاسة مخبر وعرنوس تم استعراض آفاق التعاون وشملت المباحثات مجالات قطاع الطاقة والمشتقات النفطية والنقل والجرارات والإطارات والصناعة وتعزيز التبادل التجاري والنقل والسياحة، وضرورة تفعيل دور قطاع الأعمال في البلدين وإقامة شراكات استثمارية وإنتاجية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وفي سياق الزيارة بحث عرنوس ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف العلاقات الثنائية بين سورية وإيران وسبل تطويرها، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأشار قاليباف إلى أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الوفد الحكومي السوري، وقال: «يجب الاستفادة من الفرص لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري».
من جهته قال رئيس مجلس الوزراء: إنه «وخلال الأشهر القليلة الماضية وبعد زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية تمكنا من دفع العديد من القضايا بين البلدين بسرعة أكبر»، مشيراً إلى أن من نتائج الزيارة إنشاء بنك مشترك والعمل على استخدام العملة المحلية للقيام بالتبادلات التجارية، معرباً عن أمله وثقته بتكثيف الجهود المشتركة للوصول بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى المستوى المطلوب.