رياضة

التعادل مع الوحدة يعيد تشرين إلى نقطة الصفر

| الوطن - أدونيس حسن

خيّب رجال الوحدة وتشرين آمال عشاقهما في تقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة مرضية قياساً بنتائجهما في الجولة السابعة من الدوري، البرتقالي والأصفر قدما مباراة للنسيان أعادت للأذهان التخبط المستمر داخل بيتي بطل ووصيف كأس الجمهورية، لينهيا الصدام بتعادل سلبي هو الأول بين الفريقين في مواجهاتهما ضمن مسابقة الدوري منذ موسم 2008-2009.

هذا التعادل أمن لتشرين الخروج بشباك نظيفة للمرة الثانية فقط خلال الجولات الثمانية الأولى من عمر الدوري وهو أسوأ رقم للنسور منذ موسم 2013-2014 حينما حافظ على نظافة شباكه في لقاء وحيد من أصل ثماني مواجهات، في دليل على حالة غير طبيعية تصيب الفريق مقارنة بالمواسم الماضية.

بالغوص في تفاصيل اللقاء أكثر، ظهر تشرين الطامح للعودة إلى المنافسة على البطولة بمستوى هزيل يعكس أوضاعه الداخلية ويعري الصورة الخارجية التي تشكلت بعد انتصاره في الديربي أمام حطين، ليخسر نقطتين ثمينتين بددت أحلامه بمقارعة الكبار وأوضحت الحالة التي لا يحب أن يصدقها أي متابع لكرة البحارة.

ويخشى المتابعون للشأن التشريني أن يكون أثر هذا التعثر مضاعفاً في قادم الأسابيع، وخاصةً مع الهشاشة الإدارية والفنية التي تحيط بالنادي اللاذقيّ التي إن استمرت على الحال نفسه سيواجه بطل الكأس مصيراً لا يحمد عقباه عقب نهاية مرحلة الذهاب وفتح سوق الانتقالات، وهو ما يعني رحيلاً محتملاً لعدد من نجوم الفريق.

من جانب آخر لا يمكن تجاهل أثر تواضع حالة أرضية ملعب الفيحاء على أداء الفريقين، وهو ما أشار إليه المدرب ماهر بحري خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، ولأن المصائب لا تأتي فرادى لم يتوقف التأثير على الأداء بل تعداه لسلامة اللاعبين حيث تعرض نجم النسور كامل كواية لإصابة ستبعده عن اللقاء القادم على الأقل.

كواية سينضم إلى المدافعين المحوريين الليث علي وحمود الحمود، إضافة لأنيس قاسم وماهر شعبو الموجودين على لائحة الغيابات، مع تهديدات بالحرمان لعدة لاعبين في حال تلقيهم إنذاراً ثالثاً خلال المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب والحديث عن مواجهات الأهلي والكرامة والساحل، ما يزيد طين البحارة بلة ويعقد الأمور الفنية أكثر فأكثر وسط قلة العناصر المتاحة على دكة بدلاء بطل الدوريات الخمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن