صدارة الفتوة تبقى جديرة بتجاوز الوثبة … فماذا قال المتابعون عن هذا الفوز؟
| دير الزور- جمال العبد الله
فوز جديد وجدير يحققه الفتوة على الوثبة الحمصي بعد مباراة مثيرة ومتوازنة وهو الفوز السادس في سعيه للحفاظ على بطولة الدوري وقد بدأ الفتوة بضغط كبير لتحقيق هدف مبكر وكان له ما أراد عبر متابعة ذكية من ثائر كروما الذي تابع كرة عرضية اصطدمت بأحد المدافعين وتابعها هدفاً أشعل المباراة، فكانت تحركات الضيف الوثبة بعدة محاولات لم تثمر إلا بضربة الجزاء التي أثارت الجدل والمهم أن الوثبة حقق التعادل رغم محاولة طه موسى الذكية وتبقى الأفضلية للفتوة الذي لعب بأسلوب متوازن عبر خطوطه الثلاثة، وكانت التحولات بين الدفاع والهجوم وعبر الأطراف مثمرة عبر فرص الجنيد وماركوس وعمران الذي شكل قوة ضاربة بتعاونه مع البحر كرأس حربة فعال، كما أثمرت التبديلات الموفقة بدخول الجفال والخصي في قوة الخطوط الأمامية لينجح الجنيد بتحويل كرة ولا أجمل بين كتلة من المدافعين أمام صبحي شوفان الذي سجل برأسه الذهبية هدف التقدم دقيقة 72 وتبقى الأفضلية للفتوة من دون رد فعل من الضيف ليصل الفتوة إلى النقطة 20 متصدراً قبل سفره والمشاركة الآسيوية في البصرة، فلنتابع ماذا قال المتابعون عن هذا الفوز:
وسيم علاوي مدرب كروي
الفتوة حقق المطلوب وحصل على النقاط الكاملة وهذا الأمر حصل عليه لا زيادة ولا نقصان وبالورقة والقلم وهذا جهد فني وإداري ولكن البعض لا يعجبه النجاح، وما حصل عليه الفتوة كان بأقل جهد وبأقل إصابات وإلى من أساء للمدرب فنحن في عصر الاحتراف وهذه مسؤوليته حيث أدار المباراة بواقعية وقاد المباراة بهدوء وربما خربطت ضربة الجزاء الخطة، فالوثبة فريق ليس سهلاً وهو يقدم نفسه ومنذ أربعة مواسم بصورة حضارية وهو فريق منظم وعمله الإداري منعكس على العمل الفني وخصوصاً أنه يلعب مع البطل فهو خصم صعب وبالمقابل فقد قدم الفتوة مباراة متميزة وحتى في مشاركته الآسيوية لم يكن سيئاً، وإذا لاحظنا أن المدرب الحكيم وبسبب وجود البديل الجاهز هو يستعمل أسلوب التبديل والمداورة بين اللاعبين في الاستعداد لمباراة العهد المفصلية وللأسف أقول: إن الانتماءات والولاءات في الفتوة ليست للنادي وهذا ما حصل بعد تبديل الجنيد، فالمدرب هو المسؤول وهو صاحب القرار والنجاح له، فأقول للبعض اهتموا بالتشجيع وابتعدوا عن الأمور الأخرى.
الصحفي ماجد صادق
تجاوز الفتوة ضيفه الوثبة بسهولة وكان له ما راد من خلال تكتيك عالي المستوى وبالضغط على مواقع الوثبة وشكلت نصف الساعة الأولى حملاً ثقيلاً عليه استطاع الكروما من ترجمة شبه فرصة إلى هدف أشعل الحماسة، وبالمقابل كانت محاولات الوثبة كثيرة خصوصاً عبر محترفه الجزائري إلى أن حصل على الجزاء وهدف التعادل الذي أعاد المباراة لبدايتها وبقيت الكلمة للفتوة الذي نوع بالهجمات وأضاع عدة فرص للجنيد والبحر وماركوس، واستمر الحال بأفضلية الفتوة في الشوط الثاني بعد دخول الجفال الذي ساهم بتنظيم هجمات فريقه والتقدم برأسية الشوفان من متقنة الجنيد ولم نجد أي ردة فعل حقيقية للوثبة الذي اقتنع بالنتيجة والنهاية قبل أن يطرد لاعبه إذ وضحت النتيجة والصورة للفتوة.
المشجع زياد الكرمة
فوز جيد ومستحق للفتوة على الوثبة الذي حاول مجاراة خصمه في بعض المراحل، لكن أفضلية الفتوة وانتشاره كان هو الأميز وقد وضحت صورة البطل في التوازن والسيطرة وبرزت لمسات الكادر الفني في التشكيل والتبديل الذي أثمر بوساطة الجفال الذي ساهم بهدف الترجيح من خلال تنظيم خط الوسط والضغط في الهجوم ومن خلال دخول الخصي الذي ساهم وبقوته البدنية في طرد مدافع الوثبة في أول دخول له فكانت الأفضلية التي استحق الفتوة عليها الفوز السادس والنقطة 20 ولا بد من الإشارة إلى الروح الجماعية التي يلعب فيها الفتوة بأسلوب السهل الممتنع والابتعاد عن الكرات الطويلة التي أمتعت الجمهور بتقارب الخطوط والابتعاد عن الطريقة الفردية في الهجوم كما ظهر التمتين الدفاعي في أفضل صوره ومبارك للفتوة وحظ أوفر للوثبة.
المشجع طارق المصطفى
الفوز الذي حققه الفتوة على الوثبة لم يكن فوزاً عادياً بل كان أداء ونتيجة فكانت لمسات الكادر الفني واضحة على الفريق، كما برزت اللياقة البدنية المميزة بشكل كامل وبلمسات المعد البدني (النجرس) فأقنع الفتوة وأمتع وكانت تحركاته عبر الخطوط الثلاثة سمفونية ولا أجمل، لم نشعر بصعوبة تجاوز الضيف الوثبة الذي لم يحرج صاحب الأرض طوال المراحل فجاء الفوز طبيعياً للفوارق الفنية والفرص التي أتيحت للفريقين.
في الحقيقة بات أداء الفتوة في الدوري سهلاً وخصوصاً في ترابط خطوطه وانسجامها بعيداً عن العشوائية واللعب الارتجالي، لذلك نقول من القلب شكراً للإدارة والكادر الفني على المثابرة والصبر لتحقيق الأفضل في السعي للوصول للنجمة الرابعة التي أصبحت هدفاً مشروعاً إذا ما استمرت الأمور على هذا الانسجام والاستقرار الذي يلف مجموعة الفريق الأساسية والاحتياطية.