شؤون محلية

الوزارة التي تعمق جروحنا..!

| يونس خلف

إذا كان عضو في مجلس الشعب قال منذ خمس سنوات عن إحدى الوزارات: إن هذه الوزارة تعمق جروحنا الإدارية وتزيد الطين بلة.

واليوم يتذكر الكلام نفسه ليقول مازال المشهد ذاته.

أما ما قاله عضو مجلس الشعب منذ خمس سنوات فهو «إن من تتولى هذه الوزارة حطمت بالضرورة تفاؤلنا بالوزارة: فوضى في الأفكار – عدم تركيز- عدم قدرة على تنسيق الإجابات- خلط عجيب بين ما يقال في الكتب والمحاضرات وما يجب أن يقال باجتماعات كهذه، زحمة مصطلحات ونظريات شتتت الجميع وأولهم ذاتها.

استعراض عضلات في غير مكانه وزمانه _ التساؤل والاستفسار والنصح حتى التمنيات بالخير كل ذلك اعتبرته الوزيرة نقداً اعتادت عليه ولن تلتفت إليه.

التنمية الإدارية ليست بخير كحال كثير من الملفات.

والسيدة الوزيرة حتماً تحتاج لدورات مكثفة في فن مخاطبة الآخرين وكيفية تكييف الخطاب واستشعار الرضا من عدمه وبالتالي تعديل وتلطيف واختصار الكلام حيث يجب.

أقدر عنفوان السيدة الوزيرة وإصرارها على النجاح ولكن أنصحها بمراجعة حقيقية لطريقة التفكير والأداء والإحساس بنبض ومشاعر من تخاطبهم».

وبالتوازي مع كلام عضو مجلس الشعب وربما عدد آخر من الأعضاء يشاطرونه الرأي فإن ثمة شبه إجماع على أن ما حصل ويحصل في هذه الوزارة نسف مفهوم الوظيفة العامة وألغى وجود خبرات وكفاءات كان لها الدور الفاعل في تأسيس مقومات العمل في وظائفهم ومسؤولياتهم عبر مصطلحات المسار الوظيفي وما يشبهه من مسارات وخيارات تجاهلت أهمية التعامل مع الواقع على حقيقته.

وقد قدمنا هنا في صحيفة «الوطن» أمثلة غير مرة عن وظائف موجودة منذ عشرات السنين ألغيت ولم يعد من كان يشغلها مؤهلاً لها لأن المسطرة التي تقيس بها الوزارة اليوم ليست على قياسهم.

ويبقى السؤال: إذا كانت مثل هذه الوزارة وكما يقول عضو مجلس الشعب تعمق جروحنا فماذا تفعل أخواتها من الوزارات الأخرى لتضميد وعلاج هذه الجروح؟ وما دور هذه الوزارات في حماية العاملين والخبرات والكفاءات ضمن قطاعاتها من سكين هذه الوزارة؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن