شؤون محلية

توقف العمل في مشروع مركز معالجة النفايات الصلبة يفاقم مشكلة المكبات العشوائية في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

أدى توقف العمل في مشروع مركز معالجة النفايات الصلبة في عريقة بسبب الظروف الأمنية في منطقة المشروع إضافة لإغلاق المكبات في المحافظة، بانتشار المكبات العشوائية على ساحة المحافظة ومفاقمة أخطارها الأمر الذي دفع دائرة النفايات الصلبة لإعادة افتتاح وتأهيل العمل في المكبات الثمانية التي جرى إغلاقها والتي كانت تقوم بترحيل نفاياتها إلى المشروع إلا أن تعرض جرارات نقل القمامة للاعتداء بالرصاص الحي من مجموعات خارجة عن القانون حال دون إتمام ذلك.

وتجاوز عدد المكبات المنتشرة على ساحة المحافظة الـ63 مكباً والتي من المفترض إغلاقها عند الانتهاء من إنجاز مركز المعالجة المتكامل ورغم سعي إدارة النفايات الصلبة في السويداء إلى دمج عدد من مكبات الوحدات الإدارية لعدد من القرى في مكب واحد إلا أن ضعف الإمكانات وعدم وجود الآليات المطلوبة للعمل حالت دون القدرة على طمر نفايات تلك المكبات المدموجة بالسرعة المطلوبة الأمر الذي فاقم من مشكلة القمامة المرحلة إلى تلك المكبات.

رئيس دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية في السويداء حسام حامد بين لـ«الوطن» أنه وبهدف رفع الضرر الناتج عن انتشار المكبات العشوائية ورد في خطة الوزارة تأهيل عدد من المكبات أو تشغيلها ريثما يتم إنجاز المشروع المتكامل في عريقة في حال استقرار الوضع الأمني في محيط منطقة المشروع حيث قامت الدائرة بتنظيم عدد من قرارات الأمانة لتأهيل المكبات العشوائية تمهيداً لإغلاقها بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع المتكامل، حيث تم اختيار المواقع الأكثر ضرراً علماً أنه تم تأهيل 8 مكبات سابقاً بشكل أصولي من حيث إحداث حفر تكتيم وجمع وترحيل النفايات المتناثرة بجانب الطرق والوديان وطمرها بشكل فني وتغطيتها وتحضير خلية في موقع المكب نفسه متكتمة بالتراب تمهيداً للإغلاق فيما بعد إما بتغطيتها بالموقع نفسه أو ترحيلها عند الحاجة لتخفيف الضرر من انتشار المكبات العشوائية ولاسيما أن هذه المكبات ونتيجة التمدد العمراني أصبح جزء منها قريباً من مواقع السكن ولم يعد يحقق مسافة الأمان المطلوبة وخاصة أن كثيراً من البلديات ونتيجة ضيق مساحة المكبات المحدثة تلجأ إلى عملية حرق النفايات كما لجأت الدائرة إلى نقل عدد من مواقع المكبات لوقوعها ضمن البساتين.

وأشار إلى أنه ضمن خطة الدائرة للعام الحالي قامت الدائرة بإعادة تأهيل أكثر من 19 مكباً لمساعدة الوحدات الإدارية لاستثمار مواقع المكبات ضمنها بشكل آمن عبر عمليات التنظيف والتشويل والإزاحة والتغطية في حال تيسر ذلك عبر آليات مديرية الخدمات الفنية لتنظيم العمل ضمنها ريثما يتم لاحقاً إغلاقها حيث تضمنت المواقع المكبات الأكثر ضرراً في حبران– مياماس– الثعلة– القريا- نمرة شهبا–الغارية- شقا– الهويا– وغيرها من المواقع ليبقى موقع مكب نفايات الكفر الأكثر خطورة نتيجة مساحة المكب الكبيرة والكميات الموجودة الكبيرة من النفايات إضافة إلى قربه من مواقع الأشجار وقربه من موقع الوادي الذي يصب في سد سهوة بلاطة والذي يتطلب ضمن خطة تأهيله إحداث وادي قناة لنقل المياه النظيفة قبل موقع المكب مع حواجز بيتونية تمنع وصول النفايات إلى مجرى الوادي الرئيسي، حيث حاولت الدائرة تأمين اعتماد عن طريق المنظمات المانحة بسبب تكلفة العقد الكبيرة والتي تصل إلى 300 مليون إلا أنه لم يتم التعاقد حتى تاريخه الأمر الذي دفع الدائرة إلى القيام بعملية إبعاد النفايات الموجودة في الموقع وإزاحتها عن مجرى الوادي تمهيداً لتنفيذ مشروع العقد العام القادم.

وأوضح حامد أن الإمكانات المتاحة تجعل المعنيين عاجزين عن تغطية المكب بشكل يومي وذلك لوجود عدد كبير من المكبات العشوائية المنتشرة على ساحة المحافظة إضافة إلى عدم توفر الإمكانات المادية لتوفير متطلبات التشغيل من تأمين تراب ومحروقات لذا يجري العمل على تامين الأكثر ضررا من المكبات ومنها المكب الرئيسي في السويداء (كناكر) الذي جرى تخصيص آليات لنقل وطمر النفايات ضمنه بعد تخصيص خلايا طمر مكتمة وتسويره.

وأكد أن الحل لجميع تلك المكبات المجمعة وغيرها من المكبات العشوائية يبدأ من خلال إنجاز خلايا الطمر في مركز المعالجة المتكامل في عريقة والذي من شأنه إنهاء وجود المكبات العشوائية حيث سترحل نفايات الوحدات الإدارية إلى محطات النقل التي جرى إنجازها ومن ثم ترحيلها إلى مركز المعالجة المتكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن