سورية

٤ شهداء و٣٢ جريحاً جلهم من الأطفال والنساء في نبل والزهراء … تصعيد غير مسبوق لإرهابيي شمال حلب وغربها والجيش يرد ويقتل ويجرح العشرات منهم

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

رد الجيش العربي السوري بقوة على اعتداءات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة مع إرهابيين منخرطين معه فيما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» وآخرين تابعين لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مناطق آمنة في ريفي حلب الغربي والشمالي، أوقعت شهداء في صفوف المدنيين، موقعاً قتلى وجرحى كثراً في صفوف الإرهابيين الذين أطلقوا القذائف على المدنيين الآمنين.

وفي التفاصيل، أطلق إرهابيو «النصرة» وميليشيا ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من نظام أردوغان والمندمجة مع التنظيم في «الفتح المبين» أكثر من ٥٠ قذيفة صاروخية نحو بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي ليلة الأحد، بعد تسللهم إلى المنطقة من ريف حلب الغربي، ما تسبب بحالة من الهلع في صفوف السكان ومقتل وجرح أعداد كبيرة منهم.

مصدر في مديرية صحة حلب أوضح لـ«الوطن» أن ٤ شهداء سقطوا بقذائف الإرهابيين على نبل والزهراء بينهم امرأتان إحداهن مسنة وطفل بعمر ١٠ أشهر، في حين أصيب بجروح زهاء ٣٢ مدنياً جلهم من النساء والأطفال، جراح بعضهم خطرة، وجرى نقلهم إلى مستشفيي الجامعة والرازي الحكوميين في مدينة حلب لتلقي العلاج.

مصدر ميداني في حلب، بين لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري تعاملت بشكل فوري مع الإرهابيين الذين اعتدوا على المدنيين، وأمطرتهم بوابل من قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وتمكنت من قتل معظمهم، كما لاحقت فلولهم باتجاه ريف حلب الغربي وقضت على ما تبقى منهم.

وذكر المصدر أن وحدات الجيش السوري رصدت تحركات للإرهابيين كانوا متجهين من ريف حلب الغربي إلى محور بلدة كباشين إلى الشمال من حلب، واستطاعت قتل وجرح أغلبيتهم وتدمير آلياتهم العسكرية والعربات التي كانت تقلهم بالأسلحة المناسبة، قبل أن ترغم من تبقى منهم على الفرار والعودة باتجاه المناطق التي أتوا منها.

وأشار إلى أن مدفعية وصواريخ الجيش السوري، لاحقت الإرهابيين إلى محيط بلدتي كفر تعال وكفر عمة ومدينة دارة عزة شمال حلب وإلى مقراتهم بالقرب من مدينة إدلب وعند بلدة سرمين إلى الشرق منها، وقضت بشكل كامل على مجموعات منهم، ودمرت عتادهم العسكري.

وأضاف المصدر الميداني: إن إرهابيي «النصرة» وحلفاءه في «الحزب الإسلامي التركستاني»، شنوا الخميس الماضي هجوماً واسعاً نحو محوري الفوج ٤٦ وأورم الصغرى لتنفيذ عمليات انغماسية وإحداث خرق باتجاه نقاط ارتكاز وحدات الجيش العربي السوري، التي تصدت ببسالة للهجوم وأحبطته بعد قتل ١٥ إرهابياً، جرى سحب جثث ٦ منهم من «التركستاني» إلى حلب، ما شكل صدمة كبيرة لدى الإرهابيين ومشغلهم التركي، وحتى لدى باقي الجماعات الإرهابية التي اتهمت متزعم «النصرة» المدعو «أبو محمد الجولاني» بارسال إرهابيي «التركستاني» إلى الجبهات للتضحية بهم والتخلص منهم.

وأكد أن الدفاعات الأرضية للجيش العربي السوري أسقطت الخميس والجمعة أكثر من ١٠ طائرات مسيّرة مذخرة بالمتفجرات في سماء ريف حلب الغربي، كانت متجهة للاعتداء على نقاط الجيش السوري في المنطقة وفوق مدينة حلب، وعرضت وزارة الدفاع السورية صوراً لحطام بعضها.

ولفت إلى أن الجيش السوري دمر منصات لإطلاق الطائرات المسيّرة تابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة»، غرب حلب خلال وبعد التصدي لهجوم التنظيم وحلفائه.

وفي السياق أكد مصدر ميداني ثان لـ«الوطن» أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع الإرهابيين في محيط بلدتي كنصفرة والفطيرة في جبل الزاوية.

كما استهدف بغزارة نارية مقرات وتجمعات وتحصينات لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» و«أنصار التوحيد» على محاور جبل الزاوية، موضحاً أن نيران الجيش طالت أيضاً مقرات لإرهابيي جبهة النصرة بمحيط قرى وبلدات سان وآفس وسرمين والنيرب.

ولفت إلى أن الجيش دمر أيضاً ورشات ومنشآت تصنيع صواريخ في المنطقة الصناعية في مدينة إدلب.

وفي سهل الغاب الشمالي الغربي، ساد الهدوء الحذر محاوره حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس حسب المصدر ذاته، الذي أكد أن وحدات الرصد ترصد مختلف محاور التماس، لاستهداف الإرهابيين في حال تسجيل أي تحرك لهم بالمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن