85 بالمئة نسبة النزوح في القطاع و1 بالمئة من الجرحى خرجوا للعلاج عبر رفح … عدد الشهداء إلى 18 ألفاً.. الاحتلال يواصل مجازره في غزة و54 شخصاً ضحاياها في جباليا
| وكالات
يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع عزة لليوم الـ 65 على التوالي، موقعاً العشرات من الشهداء في سلسلة غارات شنتها طائراته الحربية على أماكن مختلفة في القطاع، بينهم 45 مدنياً سقطوا من جراء مجزرة جديدة ارتكبها في مخيم جباليا شمال غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 18 ألف شهيد وما يزيد على 49500 جريح.
وقالت وكالة «معا» الفلسطينية: استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية أمس على مواقع مختلفة في قطاع غزة.
وأوضحت أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة استهدفت منزلاً لعائلة الأخرس في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 45 مواطناً وإصابة العشرات، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، في حين تم انتشال 9 شهداء بعد قصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً لآل طنبورة في جباليا البلد.
وتشهد مدينة خان يونس جنوب القطاع منذ صباح أمس وفقاً للوكالة سلسلة من الغارات الجوية، والقصف المدفعي لعدد من المناطق، خاصة المنطقتين الشمالية والشرقية من المدينة، حيث استهدف الاحتلال منازل يحتمي بها سكان، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، خاصة في مناطق بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة، والقرارة.
وأكدت مصادر طبية حسب الوكالة وصول عدد من الجرحى لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، وهم ملقون على الأرض لعدم توفر أسرة، وأدوية، ومستلزمات طبية لهم، في حين يتواصل قصف طيران الاحتلال منذ ليل السبت الأحد على محيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس.
من جانبه أكد التلفزيون الفلسطيني أن 9 أشخاص استشهدوا في استهداف طائرات الاحتلال الحربية لمربع آل طنبورة في جباليا، في حين أكدت وكالة «وفا» استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات في قصف جوي للاحتلال استهدف منزلاً في خان يونس بجنوب غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها: إن أغلب القتلى من الأطفال، وأضافت: إن هناك أيضاً عدداً من المفقودين بعد قصف المنزل، وذكرت الوكالة في وقت لاحق أمس أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي وسط مدينة خان يونس.
ونقلت عن مصادر محلية أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها صوب منازل المواطنين وسط مدينة خان يونس ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة العشرات.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف الأحياء الشرقية من مدينة غزة، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الاحتلال مواصلة توغلها البري، وفقا للوكالة.
وسبق أن ذكرت «وفا» أمس أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارات متزامنة على مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، وأخرى على حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة وعدة مناطق في شمال القطاع.
وأوضحت مصادر محلية، حسب الوكالة أن شهيدين ارتقيا في قصف طائرة إسرائيلية مسيرة على مخيم المغازي، و7 في البريج، و3 بمخيم النصيرات جراء الغارات الحربية، وذلك بعد استشهاد عشرة مواطنين أغلبهم من الأطفال وإصابة العشرات، بعد قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل يعود لعائلة عبد الوهاب غرب خان يونس، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات كثيفة على مدينة رفح جنوب القطاع.
في الأثناء أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة وفقاً لقناة «الميادين» أن الاحتلال ارتكب «أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الماضية»، مشيراً إلى أن «1 بالمئة فقط من جرحى العدوان خرجوا للعلاج عبر معبر رفح».
كما نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أضرمت النيران في مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد طردهم منها وتركهم في العراء.
ونقلت «الميادين» عن المتحدث باسم منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن كل مستشفيات شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مبيناً أن سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني لا تعمل في شمال غزة بسبب نفاد الوقود.
كما لفت المتحدث إلى خروج مراكز تابعة للهلال عن العمل بعد استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره تحدّث رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا وفق «الميادين» عن «كارثة غير مسبوقة» يعيشها أهل غزة، مشيراً إلى أن نسبة النزوح بلغت 85 بالمئة وأن الوضع إلى تدهور أكثر.
وكشف الشوا أن مؤسسات الأمم المتحدة فشلت فشلاً ذريعاً أمام حجم الكارثة التي تضرب غزة من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل بوحشية على القطاع.
في الأثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 18 ألف شهيد وما يزيد على 49500 جريح، وفق ما ذكرت «سانا».