سورية

التقى عبد اللهيان وبحث مع أبادي تعزيز التعاون بين سورية و إيران في مجال التكنولوجيا وتقنيات المعرفة … عرنوس: تضافر الجهود يعزز صمود البلدين … أحمديان: لسورية دور محوري في المنطقة

| وكالات

أوضح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس في مقر إقامته بطهران أمس خلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان أن تضافر الجهود المشتركة سيفشل الضغوط، ويعزز صمود البلدين، على حين أكد أحمديان أن لسورية دوراً مهماً ومحورياً في المنطقة.

وحسب وكالة «سانا» بحث الجانبان العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، كما استعرض عرنوس ما تم إنجازه خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة السورية- الإيرانية، وما حققته من نتائج في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقال عرنوس: «إن حكومتي البلدين تعملان بكل الطاقات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع وصولاً لتحقيق منجزات عملية تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في ظل ما يتعرضان له من ضغوط وعقوبات جائرة»، مضيفاً: «إن تضافر الجهود المشتركة سيفشل الضغوط ويعزز صمود البلدين».

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن التعاون الثنائي سينعكس بنتائج إيجابية على الجانبين وعلى المنطقة بأكملها.

من جانبه أكد أحمديان عمق العلاقات السورية- الإيرانية، قائلاً: «إن لسورية دوراً مهماً ومحورياً في المنطقة، معرباً عن ثقته بأن سورية ستعود قوية أكثر مما كانت»، مشيراً إلى أن محور المقاومة يتعزز رغم كل الضغوط والتهديدات.

حضر اللقاء الوفد السوري المرافق والسفير السوري في طهران شفيق ديوب والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري.

وفي وقت لاحق من يوم أمس اطّلع عرنوس والوفد المرافق له خلال زيارته لمعرض الإبداع والاختراع والتكنولوجيا التابع لمركز أبحاث الرئاسة الإيرانية في طهران على آخر ما توصل إليه الخبراء والباحثون الإيرانيون في مجال التكنولوجيا واستخداماتها المختلفة.

واستمع عرنوس من مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الإبداع والتكنولوجيا دهقاني فيروز أبادي لشرح حول معروضات المعرض العلمية والتكنولوجية والبحثية، معرباً عن الاستعداد لنقل التكنولوجيا والخبرات الإیرانية للجانب السوري.

وعقب ذلك عقد عرنوس اجتماعاً مع أبادي بحضور عدد من فعاليات قطاع الأعمال في البلدين.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين سورية و إيران في مجال التكنولوجيا وتقنيات المعرفة بما يسهم بخدمة مختلف القطاعات العلمية والصناعية والزراعية.

وأكد عرنوس أهمية التقنيات التي تسهم في تطوير مختلف مجالات العمل، وضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات.

بدوره أوضح أبادي أن إيران رغم الصعوبات والحصار استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التقنيات الحديثة، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع الجانب السوري والمساهمة بتطوير التكنولوجيا الحديثة في سورية.

وفي تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي قال عرنوس: «نهنئ الشعب الإيراني الصديق بهذا التقدم وهذه الإنجازات في مجال المعلوماتية التي تسهم في تطوير الصناعات وكل مداخل الحياة، ومنها القطاع الطبي والزراعي، حيث إن من يمتلك هذه التقنيات امتلك عمليات الإنتاج دائماً، اليوم شاهدنا هذا المعرض الذي يمثل جزءاً بسيطاً من الإنتاج العلمي الذي وفرته إيران.. ورغم كل الحصار الذي كان مفروضاً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها استطاعت أن تصل علمياً إلى هذا المستوى و تنتج كل ما تحتاجه من أدوية و مورثات زراعية وآليات هندسية ومواد بناء و غيرها».

وأضاف: «سنعمل للتعاون مع معرض الأبحاث والتكنولوجيا والإبداع الإيراني ليكون له فرع في سورية يشمل هذه التقنيات و بالتنسيق مع مراكز البحوث الموجودة في سورية بما يسهم في التقدم العلمي والإنتاجي».

وقبل مغادرته طهران أمس التقى عرنوس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار عرنوس إلى ما تم إنجازه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية- الإيرانية من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة في سياق تطوير وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، وقال: هناك اهتمام جاد من الجانبين لتحقيق قفزة نوعية في التعاون التجاري وتوسيع المشاريع الاستثمارية والإنتاجية المشتركة بما يعود بالمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.

ولفت إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقال: «إن صمت المجتمع الدولي عن جرائم كيان الاحتلال شجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها الوحشي وقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، وهذا مؤشر على عجزها وعدم استطاعتها تحقيق أهدافها العدوانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف آلة القتل الإسرائيلية».

وجدد عرنوس وقوف سورية مع حق إيران الشرعي في حصولها على الطاقة النووية السلمية ورفع العقوبات القسرية أحادية الجانب التي هي أيضاً مفروضة على سورية.

من جهته شدد عبد اللهيان على أهمية تنفيذها وفق مدد زمنية محددة بما يحقق مصلحة البلدين ويسهم بتحسين الوضع الاقتصادي فيهما، والعمل لتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك.

وأدان عبد اللهيان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لكيان الاحتلال وجرائمه بحق الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن المقاومة تتصدى للعدوان انطلاقاً من تمسكها بأرضها وحقوق شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن