عربي ودولي

مسؤول إسرائيلي: نعيش حصاراً بحرياً بفعل تهديدات اليمن … جيش الاحتلال ينشر لأوّل مرة معطيات عن عدد جنوده القتلى والجرحى منذ بداية الحرب

| وكالات

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 425 جندياً وإصابة 1593 آخرين، بينهم 255 تصنّف إصابتهم بالخطرة، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، على حين أكد مسؤول إسرائيلي أن كيانه يعيش حصاراً بحرياً بفعل تهديدات اليمن.
وكشفت معطيات نشرها جيش الاحتلال، لأوّل مرّة، بشأن خسائره البشرية نتيجة عملية «طوفان الأقصى» التي تخوضها المقاومة الفلسطينية أن 97 جندياً قتلوا وأصيب 559 آخرين، 127 منهم في حالة خطرة، وذلك خلال التوغلات البريّة لقوات الاحتلال، التي تواجه تصدياً ومعارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في قطاع غزّة.
وبيّنت أنه بالمجمل هناك 416 جندياً موجودون حالياً في المستشفيات الإسرائيلية، منهم 40 في حالة خطرة و211 في «حالة متوسطة».
هذه الأرقام، جاءت أقل مما يعلن عنه الإعلام الإسرائيلي، إذ أفاد، أول من أمس، بأن عدد الجنود الإسرائيلين القتلى ارتفع إلى 102 قتيل منذ بداية التوغل البري في القطاع، أمّا بشأن أعداد الجرحى، فقد كشف تقرير لموقع «واي نت» الإسرائيلي، تضمن تصريحات لرئيسة قسم «إعادة التأهيل» في وزارة حرب الاحتلال، ليمور لوريا، أن عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى وصل إلى 5000، وأنّ أكثر من 2000 جنديّ صنّفوا معوّقين منذ بداية الحرب.
وأضاف التقرير: إن قسم «إعادة التأهيل» يستقبل يومياً 60 جريحاً جديداً من عناصر قوات الأمن والاحتياط، على حين لا تشمل هذه الإحصائية الجرحى في قوات الجيش النظامية.
وأعلن جيش الاحتلال عن إطلاق موقعٍ متخصّصٍ، ستصدر فيه، ابتداءً من اليوم، بيانات عن أعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، على أن تحدّث هذه البيانات يومياً، وسيتضمن الموقع معلومات بشأن المصابين الذين يلازمون المستشفيات، إضافة إلى تفاصيل عن حالتهم الصحية.
في غضون ذلك، كشف الإعلام الإسرائيلي، أمس الأحد، أن تهديد اليمن يفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول قارة إفريقيا، إضافة إلى التأخّر ثلاثة أسابيع ورفع بدلات التأمين.
وقال نير دفوري، المعلّق العسكري في «القناة 12» الإسرائيلية: إن السفن ذات الملكية الإسرائيلية أو التي تريد الوصول إلى إسرائيل والمرور من باب المندب والبحر الأحمر، يتوجب عليها الدوران حول إفريقيا، مقرّاً بأن هذا يعني «تأخير ثلاثة أسابيع في التزوّد بالبضائع، وسيؤدي هذا إلى رفع بدلات التأمين»، وأنّ لهذا «تأثيراً عالمياً».
بدوره، علّق رئيس مجلس «الأمن القومي» الإسرائيلي تساحي هنغبي على التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة، كاشفاً أن الكيان الإسرائيلي يعيش حصاراً بحرياً. مضيفاً إن «رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تحدّث عن هذا الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ومع الرؤساء، الفرنسي والألماني والبريطاني».
وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال «أمان»، تامير هايمن، إن تهديد اليمن هو «مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي» وهو «تهديد خطير جداً على المستوى الإستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية».
كما أكد المعلّق العسكري في القناة «الـ12» الإسرائيلية، نير دفوري، أن الكيان الإسرائيلي يحاول أن يوجّه رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية مفادها أن التهديدات اليمنية ليست مشكلتنا بل هي مشكلة عالمية، لذلك من المهم أن تتم معالجة الأمر عالمياً وليس من إسرائيل وحدها.
وفي الـ19 من شهر تشرين الثاني الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة «غالاكسي ليدر» الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلة.
وجاء التهديد والتحذير اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، إذ استهدفت، الأحد الماضي، سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب، هما «يونِتي إكسبلورر» وسفينة «نمبر ناين»، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن