رام الله: الاحتلال ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً ويجب إنهاؤه … المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية في جباليا وتخوض اشتباكات ضارية في خان يونس وحي الزيتون

واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع في المحاور كافة، مكبّدةً الاحتلال خسائر في قواته وآلياته، على حين أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، وعلى رأسها الحق في الحياة وحق تقرير المصير، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه التي تنتهك جميع أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وحسب موقع «الميادين»، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، أن مجاهديها استهدفوا قوة إسرائيلية «خاصة» متحصنة داخل مبنى بقذيفة أفراد غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام في بيان لها إن المقاومين استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة بعبوة أفراد «رعدية» في جباليا شمال قطاع غزة، وتبنّت استهداف دبابة «ميركافا» إسرائيلية في تل الزعتر شمال غزة بقذيفة «الياسين 105»، مؤكدةً أن مقاتليها استهدفوا آليتين إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» في جباليا شمال مدينة غزة.

كذلك، أعلنت القسام أن مقاتليها تمكّنوا من الإجهاز على قنّاص إسرائيلي في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة.

وفي وقت سياق، أفادت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها خاضوا مساء أول من أمس، اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية كانت متحصنة في منزل في محاور التقدم شمال شرق خان يونس.

وتبنّت «سرايا القدس» استهداف تجمّعات الاحتلال في محيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون، وأعلنت أيضاً استهداف الحشود العسكرية في محيط موقع بوابة «النمر» في محور التقدم شرقي الوسطى بوابل من قذائف الهاون.

كذلك، خاض مجاهدو حركة كتائب المجاهدين، اشتباكات ضارية ضد آليات وقوات الاحتلال المتوغلة في حيي الشجاعية والشيخ رضوان وحقّقوا إصابات مباشرة.

وأعلنت «كتائب المجاهدين» أن مقاتليها يواصلون استهداف الحشود العسكرية الإسرائيلية شرق خان يونس، وفي محيط المركز الثقافي بقذائف الهاون من العيار المتوسط.

وبالتزامن، أفاد مراسل الميادين بقصف مدفعي عنيف واشتباكات في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال عاجزة عن التقدم في محاور القتال فيما المقاومة تواصل استهداف تحشيداتها، مضيفاً إن المقاومة تشتد ضراوة على محاور خان يونس وحي الزيتون وجباليا.

وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أنه منذ بداية الحرب تمت معالجة أكثر من 350 جريحاً في مستشفى هداسا (فقط)، وقال موقع «القناة» السابعة إنه تم إجلاء 4 جنود إسرائيليين من القتال في الجنوب بطائرة هليكوبتر إلى وحدة الصدمات في مستشفى هداسا عين كارم (القدس المحتلة) ظهر يوم الجمعة الفائت.

وفي وقت سابق أمس، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على صفحتها الأولى تقريراً تحت عنوان، «القتال صعب وبطيء، وسيتطلّب وقتاً طويلاً كي ينجز الجيش الإسرائيلي مهامه».

يأتي ذلك في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع في المحاور كافة، واستهداف المستوطنات والمدن المحتلة، مكبّدةً الاحتلال خسائر في قواته وآلياته.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، وعلى رأسها الحق في الحياة وحق تقرير المصير، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه التي تنتهك جميع أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة «وفا» عن المالكي قوله في بيان أمس: إن الذكرى الـ75 لتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتوافق مع الذكرى الـ75 للنكبة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الاستعمار الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري وجرائمه التي تهدد وجود الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون منذ 65 يوماً عدواناً إسرائيلياً وحرب إبادة وتجويعاً وقطعاً للمعونات والمياه والكهرباء والدواء أدت إلى كارثة إنسانية واستشهاد أكثر من 17700 فلسطيني، وجرح أكثر من 48780، والتسبب بإعاقات وحروق وتشوهات دائمة بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دولياً والفسفور الأبيض عدا عن 7780 مفقوداً تحت الركام الذين تعذر الوصول إليهم، أو إخراجهم بسبب القصف المستمر للأحياء السكنية.

ولفت المالكي إلى أن قصف الاحتلال أدى إلى استشهاد 295 من الكوادر الطبية وإخراج 22 مستشفى و46 مركزاً صحياً من الخدمة، إضافة إلى استشهاد 81 صحفياً بهدف إسكات الصوت الفلسطيني، والحد من قدرة العالم على الاطلاع على حقيقة ما يحدث من مجازر وجرائم حرب ونزوح أكثر من 1.7 مليون، وتدمير المنازل والمستشفيات والطرق والبنى التحتية، حيث طال القصف المرافق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة.

وبين المالكي أن الاحتلال يصعد جرائمه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث قتلت قواته منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي 275 فلسطينياً، منهم 63 طفلاً ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 480، إضافة إلى جرح أكثر من 3200 فضلاً عن تزايد إرهاب المستوطنين وعمليات الاستيلاء على الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات.

وشدد المالكي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أسوة بالشعوب الأخرى، مطالباً الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال على القطاع، ووقف التهجير القسري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إليه، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال عن جرائمه بحقه.