أزمة «تجهيزات طبية» في المشافي.. ونقص أدوية وقلّة كوادر وانقطاع للكهرباء في المراكز الطبية … الاستجرار المركزي وراء تراجع توافر الأدوية في المشافي العامة
| الوطن
اتسعت بشكل واضح الفجوة بين مشافي الدولة والخاص على صعيد توفير مستلزمات الأدوية وتوافر التجهيزات الطبية والتكاليف الكبيرة جداً، في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر الطبية لـ«الوطن» استمرار تعطل أجهزة المرنان في أربعة مشافي جامعية لمبررات ترتبط بالحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، ناهيك عن عدم وجود جميع الزمر والتحاليل الدوائية المطلوبة في كل مشفى من المشافي.
مصادر طبية كشفت لـ«الوطن» أن الأجهزة كانت تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية لتلبية الاحتياجات، ولاسيما مع الأسعار والأجور الكبيرة التي يتقاضاها القطاع الخاص، لتصبح مشافي الدولة الخيار الأول في إجراء الصور والتحاليل الطبية وغير ذلك من الصور الشعاعية، مضيفة: لا يوجد مشفى بالمطلق يوجد فيه جميع الأدوية والتحاليل والتجهيزات الطبية.
وأكدت مصادر طبية وجود ضغط هائل بأعداد المرضى على مشافي القطاع العام الأمر الذي أدى إلى حدوث أعطال في عدد من الأجهزة، ويتطلب إصلاحها تأمين قطع الغيار، ولكن نتيجة الحصار هناك صعوبة في توفيرها، كما أن إصلاح الجهاز أصبح مكلفاً جداً، وشراء أي جهاز يكلف المليارات.
وطالبت المصادر بضرورة إعادة النظر بآلية الاستجرار المركزي ليصبح تأمين الأدوية عبر كل وزارة لمشافيها، تلافياً لحصول أي تأخير بوصول الأدوية للمشافي، مؤكدة أن الحكومة ورغم ظروف الأزمة والحرب وصعوبة تأمين المواد وقطع الغيار تسعى قدر الإمكان لتأمين الخدمة الصحية.
من جهته أكد مصدر في أحد المشافي الجامعية أحياناً تحدث انقطاعات ببعض الأدوية ريثما تصل عبر الاستجرار المركزي ولاسيما أن جميع مشافي الدولة مرتبطة بالآلية المتبعة.
وفي الغضون اشتكى مواطنون من تراجع الخدمات الطبية المقدمة في المراكز الصحية في دمشق كنقص الكوادر وبعض الأدوية وصعوبة إجراء التحاليل الطبية بالتزامن مع ارتفاع أجور المعاينة في العيادات والمراكز الخاصة عدا التكاليف الباهظة للتحاليل الطبية والأدوية.
وأكد رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية صحة دمشق علو الإبراهيم في تصريح لـ«الوطن» تأثر المراكز الصحية التابعة لمديرية صحة دمشق بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومحدودية الموارد المتاحة من مادة الفيول اللازمة لتشغيل المولدات ما أدى إلى صعوبة تقديم الخدمات الطبية كما في السابق في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكداً استمرار المراكز الصحية في القيام بعملها ضمن الموارد والإمكانات المتاحة.