أخطاء «التجميل» بشعة!!.. في سورية 250 طبيباً مختصاً بالتجميل … رئيس رابطة الجراحة التجميلية لـ«الوطن»: مقترحات لتنظيم مهنة التجميل تنتظر قرارات وزارة الصحة
| محمد منار حميجو
كشف رئيس رابطة الجراحة التجميلية في نقابة الأطباء رزق فروح أن وضع العديد من المقترحات لتنظيم مهنة التجميل هو بانتظار وزارة الصحة أن تصدر قرارات في هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه تم وضع هذه المقترحات من خلال اجتماع عقده المجلس العلمي للجراحة التجميلية لتنظيم مهنة التجميل وتحديد الاختصاصات في هذا الموضوع لبيان من يحق له ممارسة مهنة جراحة التجميل.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين فروح أن الجراحة التجميلية مازال فيها العديد من الثغرات وأن معظم الاختصاصات تتعدى على هذا الاختصاص، علماً أن هذا ممنوع في القانون وهو ما يؤدي إلى وجود العديد من الأخطاء أو الاختلاطات الطبية وبالتالي فإن هذه الاختلاطات أو الأخطاء تحدث نتيجة هذه التعديات.
وضرب مثلاً أن أحد الأطباء المختصين بالنسائية أو الأذنية يجري عملية تجميل من دون أن يدرك ماهية هذه العملية ما يؤدي إلى وقوع اختلاطات أو أخطاء.
وأكد أن عدد الأطباء المختصين في الجراحة التجميلية والمسجلين في النقابة ما بين 200 و250 طبيباً، مشيراً إلى أن اختصاص الجراحة التجميلية فريد ونوعي، أي اختصاص التجميل هو ست سنوات وبالتالي الموضوع ليس سهلاً لإجراء مثل هذا الاختصاص.
وبين أن إحدى الجامعات الخاصة فتحت اختصاص تجميل لكن الخريج في هذا الاختصاص لا يعتبر طبيب تجميل بل يعتبر فني عمليات أو مساعد جراح يساعد الطبيب الجلدي في أحد المشافي فقط ولا يحق له فتح عيادة أو إجراء عملية جراحية في اختصاص التجميل أو يستخدم «فلر وبوتكس» وغيرهما.
ولفت إلى أنه من الممكن أن توجد اختلاطات وهذا موجود عالمياً لأن هذا الموضوع يختلف من مريض إلى آخر ولكنها تكون قليلة جداً في حالة تم إجراء الجراحة التجميلية عبر يد خبيرة واختصاصي في هذا المجال.
وأكد ضرورة أن يكون هناك تدخل من وزارة الصحة لضبط موضوع الجراحة التجميلية حتى لا تكون هناك تعديات من الاختصاصات الأخرى وأن يكون هناك أمر رادع لهذا الموضوع وألا يقبل المشفى إلا المختص في الجراحة التجميلية وفق شهادة وترخيص من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وإلا فإن المشفى يجب أن يتحمل المسؤولية وأن يترتب عليه غرامة في حال قبل أطباء في الجراحة التجميلية غير مختصين في هذا المجال، إضافة إلى عقوبات أخرى من الممكن أن تصل إلى إغلاق المشفى الذي يقبل في ذلك.
ولفت إلى أن أي مركز تجميلي لابد أن يكون هناك ترخيص من وزارة الصحة وأن يوجد فيه طبيب يتم ترخيص المركز على اسمه، مؤكداً وجود مراكز مخالفة من دون أن يحدد عددها أو يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع.
ولفت إلى أن السياحة الطبية في سورية أرخص من غيرها من الدول العربية وأن هناك العديد من غير السوريين يأتون إلى سورية لإجراء عمليات في الجراحة التجميلية وخصوصاً أن الأطباء السوريين المختصين في هذا المجال ذوو كفاءة عالية.