ما الذي يدفع الرجال إلى إنقاص الوزن؟
في الأغلب نسمع عن سعي النساء إلى إنقاص الوزن واتباع الحميات للحصول على القوام المثالي، أما الرجال فحكايتهم مختلفة مع إنقاص الوزن؛ حيث لا يقوم سوى 25 % من الرجال خلال حياتهم باتباع الحميات المختلفة لتخفيض أوزانهم على خلاف النساء حيث تصل النسبة بينهن إلى 95 %، أما السبب في ذلك فيعود حسب الطبيبة النفسية التشيكية إيفا مالكوفا إلى أنهم لا يتوقون إلى النحافة من جهة ولا يعانون ضعف الثقة بالنفس من جهة أخرى.
مالكوفا التي أسست وتشرف على دورات لتخفيض الوزن تحمل تسمية «أوقفوا البدانة» تؤكد أن الرجال في الأغلب يعمدون إلى تخفيض أوزانهم عندما تبدأ الإشكالات الصحية تظهر لديهم وتصبح حياتهم مهددة بالخطر جراء ذلك.
ولفتت إلى أن نسبة الرجال في الدورات المختلطة التي تشرف عليها كانت قبل عدة أعوام بحدود 2 % فقط ولهذا تقرر اتباع طريقة أخرى في التعامل مع الرجال تمثلت بتنظيم دورات خاصة بهم.
وأكدت أنه على ضوء هذا الأمر تم التعرف على الخلفيات التي تدفع الرجال للمشاركة في هذه الدورات لتخفيض أوزانهم وأنه من الأفضل اتباع طريقة مختلفة في التعامل معهم مشيرة إلى أن الرجال لا يدركون أن تراكم الدهون على بطونهم هو أكثر خطورة من الناحية الصحية منه لدى النساء.
ورأت أن الدافع الصحي يعمل لدى الرجال بشكل جيد حين تحل الأمراض والإشكالات الصحية، كما أن أغلب الرجال يريدون أن تكون لهم عضلات في صدورهم وأكتافهم وأن تكون خصورهم نحيفة، غير أنهم بالمقابل لا يكونون راضين حين يصبحون نحيفين جداً.
وأشارت إلى أن الدورات التي تنظم لتخفيض أوزان الرجال يتم فيها ليس فقط التركيز على ممارسة الحركة وإنما تناول قضايا أخرى ولاسيما نوعية الطعام الصحي الذي يجب تناوله على حين لا يتم التركيز كثيراً، على البعد النفسي لأن الرجال في الأغلب لا يعانون ذلك على خلاف النساء.
ويتم تنظيم هذه الدورات لفترة 12 أسبوعاً أما تخفيض الوزن فيها فيتراوح بين 5-8كغ،. ونبهت إلى أن الرجال تكون حياتهم معرضة للخطر حين يكون قطر الخصر أكثر من 120سم، أما عند النساء فحين يكون أكثر من 88سم.
وأشارت إلى أن أغلب حالات البدانة لدى الرجال تأتي مع التقدم في العمر نتيجة لعملية التوتر الطويلة الأمد التي تعرضوا لها، لافتة إلى أن الكثير من الرجال يمضون أغلب أوقاتهم أمام الكومبيوتر.