الاحتلال أقر بمقتل سبعة من جنوده.. وإعلامه: منظومة حماس الصاروخية تمثل تحدياً … المقاومة الفلسطينية تستهدف «تل أبيب» و«حولون» وتدمر دبابات وآليات للعدو
| وكالات
أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف دبابتَي «ميركافا» إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» في محور شمال مدينة خان يونس، فيما أسفر سقوط صاروخ للمقاومة في «حولون» عن إصابة إسرائيلي وأضرار كبيرة، على حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين جدد في المعارك شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين الذين أعلن رسمياً عن مقتلهم منذ صباح أمس إلى سبعة بينهم ثلاثة ضباط.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابتَي «ميركافا» إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» في محور شمال مدينة خان يونس، في حين أكدت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استهداف حشود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المحطة، ومحيط مسجد الظلال في محور التقدم شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون.
ووفق مراسل الميادين فإن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وقوات الاحتلال في معن وبني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، مضيفاً: إن الاشتباكات الضارية مستمرة بين المقاومة والاحتلال في محاور عدة بينها الشجاعية وجباليا، مع بروز محاور اشتباكات جديدة، ولاسيما في منطقتَي المغراقة وجحر الديك اللتين ألحق بهما الاحتلال دماراً كبيراً.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صلية من 10 صواريخ أطلقت في اتجاه وسط إسرائيل، سقط أحدها في «حولون» متسبباً بأضرار كبيرة، وأكد الإعلام الإسرائيلي إصابة مستوطن بجروح من جراء سقوط الصاروخ، وتسجيل أضرار كبيرة بعدد من السيارات، وأضاف: إنه «تم اعتراض 7 صواريخ في صلية الصواريخ الأخيرة على مستوطنات غلاف غزة وسديروت».
كما استهدفت كتائب القسام «تل أبيب» بصلية صاروخية، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، ونشرت كتائب القسّام أول من أمس مشاهد جديدة ظهر فيها مجاهدوها وهم يستهدفون جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محاور التوغل بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزّة، وأعلنت تمكّن مقاتليها خلال الـ48 ساعةً الأخيرة من تدمير 44 آلية عسكرية، بشكلٍ كلي أو جزئي، وذلك في محاور القتال في قطاع غزّة كافة.
وقالت الكتائب: إن مجاهديها أكّدوا «قتل 40 جندياً وإيقاع عشرات الجنود الصهاينة الآخرين بين قتيلٍ وجريح»، وذلك في إثر استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين جدد في المعارك شمال قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين الذين أعلن رسمياً عن مقتلهم منذ صباح أمس إلى سبعة، بينهم ثلاثة ضباط.
وفي وقت سابق أمس، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 عسكريين بينهم ضابطان في تصدّي المقاومة الفلسطينية لتوغلات الاحتلال البرية في قطاع غزّة.
وقالت «القناة الـ 12» الإسرائيلية: إن عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية التوغل البري تجاوز المئة، معتبرة أن «هذا رقم لا يصدق!».
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من أن جيش الاحتلال أعلن إصابة 1593 جندياً منذ بداية الحرب، فإن معطيات المستشفيات أعلى بكثير.
واعترف «جيش» الاحتلال أول أمس الأحد بمقتل 425 جندياً وإصابة 1593 آخرين، بينهم 255 تصنّف إصابتهم بالخطيرة، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ورغم محاولة التعتيم على أعداد القتلى والمصابين في صفوف «الجيش»، فإن تقريراً لموقع «واي نت» الإسرائيلي كشف أن عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى وصل إلى 5000، وأنّ أكثر من 2000 جندي صُنّفوا معوّقين منذ بداية الحرب على غزة.
إلى ذلك أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنظومة الصاروخية لحركة حماس تمثل تحدياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأفادت مراسلة «القناة 12» الإسرائيلية بأن «المنظومة الصاروخية لحركة حماس ما زالت تمثل تحدياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية»، ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن مواجهات عنيفة اندلعت في خان يونس جنوب قطاع غزة وسط قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على المدينة.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أول أمس تحقيق توازن رعب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول التوغّل داخل مناطق القطاع.
وانسحب تصدّي مقاومي «القسّام» للقوات الإسرائيلية إلى جنوب قطاع غزة، ولاسيما منطقة خان يونس، حيث تمكّنوا من استهداف تجمّع لجنود الاحتلال داخل مقرّ قيادة ميدانية بقذيفة أفراد شرقاً، موقعين عدداً كبيراً منهم بين قتيل وجريح.
وبعد سحق المقاومين قوةً إسرائيليةً من 15 جندياً بعبوة برميلية مضادة للأفراد في منطقة المعري شمالي شرقي خان يونس، عاودوا التقدم في اتجاهها فوجدوا 13 جندياً مقتولاً، وأجهزوا على الإثنين الباقيين، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
وتمكّن المقاومون من استهداف دبابة «ميركافا» إسرائيلية حولها عدد من جنود الاحتلال بقذيفة «الياسين 105»، ليجهزوا بعدها على 4 منهم من مسافة صفر، في منطقة الزنة شرقي مدينة خان يونس.
واستهدفت كتائب القسّام «ميركافا» في منطقة الكتيبة بالمدينة عبر استخدام قذيفة «الياسين 105»، كما استهدفت «ميركافا» شمالي خان يونس بقذيفة «الياسين 105»، وجرافةً من نوع «D9» بعبوة «شواظ».
وشرقي المدينة، هاجم مجاهدو «القسّام» قوةً إسرائيليةً خاصةً راجلةً بعبوة «رعدية»، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح، ودبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، كما دكّوا القوات المتوغّلة بقذائف «الهاون».
وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أول أمس الأحد بأن الوقت المتبقّي للمعركة في خان يونس يقصر والقتال يصبح أكثر حرجاً وتعقيداً، قائلةً: إن جيش الكيان الإسرائيلي يجد صعوبة في التقدّم في أماكن التوغّل في قطاع غزة.
بدورها أدانت الرئاسة الفلسطينية أمس الإثنين استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في حجز أموال المقاصة الفلسطينية، مؤكدة أن هذا الإجراء هو قرصنة وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني بأكمله، وله تبعات خطيرة على الخدمات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية إلى القطاعات كافة، وتحديداً قطاع الصحة الذي أصبح يعاني تراجعاً خطيراً في الخدمات المقدمة إلى أبناء شعبنا، إلى جانب قطاع التعليم ومناحي الحياة كافة.
وحسب وكالة «وفا» أكدت أن قرار إسرائيل اقتطاع الأموال المخصصة لغزة بمثابة جريمة حرب، وأن دولة فلسطين لن تتخلى عن شعبها سواء المعتقلين أم الشهداء أو احتياجات غزة كافة، ولن تتوقف يوماً عن تحويل أموال غزة المستحقة، وستستمر في القيام بواجباتها لأهلنا في غزة في مجالات: الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، ورواتب العاملين في الحكومة الفلسطينية.
وطالبت الرئاسة الإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل بوقف هذه السياسات والجرائم التي تُرتكب ضد كل من هو فلسطيني لأنها وحدها القادرة على ذلك، كما تتحمل تلك الإدارة مسؤولية مباشرة لدعمها سياسة واستمرار الحرب واقتطاع وسرقة أموال الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان والمجاعة والعوز في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.