سورية

أعلن أن خطة الاستجابة العام المقبل ستركز على الاحتياجات الأكثر إلحاحاً … «أوتشا»: 23 بالمئة نسبة تمويل الخطة الإقليمية الإنسانية في سورية عام 2023

| وكالات

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن نسبة تمويل الخطة الإقليمية الإنسانية في سورية خلال العام الجاري بلغت 23 بالمئة فقط، وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد للعام القادم ستركز نحو الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، مع إبراز الحاجة العاجلة إلى استجابة إنمائية مكملة.
وحسب تقريره السنوي حول استجابته للخطط الإنسانية حول العالم الصادر أمس، بلغت نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية العام الحالي 23 بالمئة، فمن بين 15.3 مليون شخص صنفتهم الأمم المتحدة من المحتاجين في سورية، استهدفت خطتها 14.2 مليون شخص، وذلك عبر احتياجات تمويل بقيمة 5.4 مليارات دولار، في حين لم يصل حجم التمويل سوى إلى 1.8 مليار دولار خلال العام الحالي، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وبما يخص الخطة الإقليمية الإنسانية لسورية التي تشمل السوريين في سورية ودول الجوار، جاء تصنيف نسبة تمويل الخطة الإنسانية السورية (23 بالمئة) بالمركز السابع العام الحالي، من بين تمويل الخطط الإقليمية التسع للمكتب الإنساني الأممي قبل فنزويلا وجنوب السودان، ما يظهر تراجع الدعم للوضع الإنساني في سورية، حسب التقرير.
ووفق التقرير، وصلت نسبة تمويل «النداء الإنساني العاجل» الذي أطلقته الأمم المتحدة بعد كارثة الزلزال في شمال سورية وجنوب تركيا في شباط الماضي إلى 99 بالمئة بمبلغ 392 مليون دولار من إجمالي مستهدف بلغ 397 مليون دولار.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث وصف حالة الأزمة الإنسانية العام الحالي قائلاً: «كان عام 2023 عاماً آخر مملوءاً بالتحديات المهولة، ففي بدايته وقعت زلازل مدمرة في سورية وتركيا، ثم اندلع صراع طاحن بالسودان في نيسان، سقط على إثره ملايين البشر في كارثة وألمّ بهم اليأس، ثم في تشرين الأول اندلعت حرب كارثية في الأراضي الفلسطينية».
وبشأن خطة الاستجابة الإنسانية في سورية للعام المقبل، ذكر تقرير «أوتشا» أنها ستركز على الاستجابة نحو الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، مع إبراز الحاجة العاجلة إلى استجابة «إنمائية مكملة».
وبسبب الحرب التي تشن على سورية منذ ما يزيد على اثني عشر عاماً ومع فرض الولايات المتحدة ودول غربية إجراءات أحادية قسرية على الشعب السوري، ذكرت الأمم المتحدة أن عدد المحتاجين في سورية بلغ 15.3 مليون شخص، واستهدفت خطتها للعام المقبل 13 مليون شخص، وذلك عبر احتياجات تمويل بقيمة 4.4 مليارات دولار، أما الخطة الإقليمية الإنسانية لعام 2024 فمن إجمالي 17.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة، تستهدف وكالات الأمم المتحدة مساعدة 9.9 ملايين شخص، عبر احتياجات تمويل بقيمة 5.5 مليارات دولار.
وحَذَّرَتْ المنظمة من وضع إنساني «قاتم» في العالم خلال العام 2024، مشيرة إلى أن النزاعات والظروف المناخية الطارئة وتراجع الاقتصادات «تعيث فساداً» بظروف أفراد الفئات الضعيفة، مؤكدة أن عدم توفير التمويل قد يؤدي بهؤلاء إلى دفع الثمن «من حياتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن