وفد من مجلس الأمن في العريش لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة … الهلال المصري: لا تصل بالسرعة الكافية بسبب الإجراءات الإسرائيلية ورفض دخولها أحياناً

أكدت منظمة الهلال الأحمر المصري لوفد من مجلس الأمن الدولي يقوم بزيارة إلى مدينة العريش لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، أن المساعدات لا تصل بالسرعة الكافية من مصر إلى القطاع بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك رفضه أحياناً السماح بدخول بعض إمدادات المساعدة.

ووصل وفد من مجلس الأمن الدولي إلى مطار العريش المصري، أمس تمهيداً لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة. ، بحسب قناة «العربية» السعودية التي أفادت بأن الزيارة تأتي تمهيداً لزيارة إلى الحدود بين مصر وقطاع غزة، للوقوف على آلية دخول المساعدات لغزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن أعضاء المجلس سوف يطلعون خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك تفقد المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري، والدعم الطبي المقدم للجرحى الفلسطينيين، فضلا عن الوقوف على المعوقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي على دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحى من معبر رفح، وما تؤدي إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.

ويضم الوفد المندوبين الدائمين وممثلي 13 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أبرزها روسيا والصين والبرازيل وكوريا وغانا واليابان والإمارات.

ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن رئيس إدارة العمليات في الهلال الأحمر المصري لطفي غيث في كلمة أمام وفد مجلس الأمن الدولي بعد وصوله إلى مطار العريش أن المساعدات لا تصل بالسرعة الكافية من مصر إلى قطاع غزة.

وأضاف غيث: إن السبب في ذلك هو الإجراءات الإسرائيلية، حيث إن التفتيش يستغرق وقتاً طويلاً، وكذلك بسبب قدرة الجانب الآخر على استقبال الشاحنات. وأشار كذلك إلى أن إسرائيل «أحياناً ما ترفض السماح بدخول بعض إمدادات المساعدة إلى غزة».

وتأتي زيارة وفد مجلس الأمن بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن آلاف الأشخاص في القطاع الفلسطيني المحاصر «يتضورون جوعاً».

ونقلت «العربية» عن مصادر مصرية، أن الوفد سيزور مستشفى العريش للقاء المصابين من ضحايا الحرب الذين تم نقلهم من غزة. كما يزور منطقة تخزين المساعدات الإنسانية في العريش.

كما يلتقي الوفد مسؤولي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني للتعرف إلى عقبات نقل المساعدات، على أن يختتم زيارته بجولة في معبر رفح لمتابعة دخول المساعدات.

ورتبت الإمارات زيارة الوفد إلى رفح، حيث عبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود محدودة إلى غزة، على حين يتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها لإيصال المساعدات.

كما يتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة. ولم يتضح على الفور متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.

وأول من أمس اعتمد المجلس التّنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بإجماع الدّول الأعضاء الـ34، وفق موقع «النشرة» قرارًا يدعو إلى «مرور فوري ومن دون عوائق للمساعدة الإنسانية» إلى قطاع غزة، لمواجهة الوضع الصحي المتدهور هناك.

كما يدعو القرار الّذي قدّمته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن، إلى منح تصاريح خروج للمرضى، والسعي إلى توفير الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيّين، وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حرّيّتهم من الحصول على العلاج الطبّي.

وأعربت دول المنظّمة في قرارها، عن «قلقها البالغ» إزاء الوضع الإنساني، واستنكارها «الدّمار الواسع النّطاق»، مطالبةً بتوفير الحماية لجميع المدنيّين.

في المقابل، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في موقع «إكس» أمس: «لقد قمنا بتوسيع قدراتنا لإجراء عمليات التفتيش على المساعدات المقدمة إلى غزة، سيتم فتح معبر كرم أبو سالم، وبالتالي ستتضاعف كمية التفتيشات»، وذلك بحسب وكالة «سبوتينك» الروسية.