المقاومة العراقية تستهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في الشدادي وانفجارات تهز «القرية الخضراء»
| وكالات
استهدفت المقاومة العراقية، أمس، قاعدة الشدادي غير الشرعية والتابعة للاحتلال الأميركي جنوب الحسكة بعدة صواريخ، تزامناً مع انفجارات دوت في محيط قاعدته في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إعلامية أن الاحتلال لا يسمح لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» باستخدام الأسلحة المتطورة والاطلاع عليها.
وأفادت مصادر في تصريح نقلته قناة «الميادين» بسماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة الاحتلال الأميركي في مدينة الشدادي، مرجحة أن تكون ناتجة عن قيام طائرة مسيّرة تابعة لفصائل المقاومة العراقية باستهداف القاعدة بعدة صواريخ.
مصدر ميداني من جهته تحدث في تصريح مماثل، عن سقوط عدد من الصواريخ على قاعدة الشدادي، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ أصاب مقراً لمسلحي ميليشيات «قسد» قرب القاعدة.
وفي السياق، تحدّثت «الميادين» عن دوي انفجارات في محيط المساكن القريبة من قاعدة الاحتلال الأميركي في «حقل العمر النفطي» التي تعرف باسم «القرية الخضراء».
وكالة «سبوتنيك» الروسية بدورها، تحدثت عن انفجارات متتالية وضخمة سُمع دويها في محيط «قاعدة الشدادي»، ناتجة عن استهدافها بـ4 صواريخ على الأقل.
وأضافت الوكالة: إنه فور الاستهداف الصاروخي، أطلقت قوات الاحتلال الأميركي صفارات الإنذار، وسط انتشار كثيف للجنود، وتحليق لطائرات مسيّرة ومروحية في أجواء المنطقة، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
ويوم السبت الماضي، أعلنت المقاومة العراقية تنفيذ 11عملية ضد قواعد الاحتلال الأميركي بيوم واحد في العراق وسورية، عبر استخدام عشرات الصواريخ والطائرات المسّيرة.
وأكدت المقاومة العراقية مرات عدة، أنها تَعُدّ القواعد الأميركية في سورية والعراق هدفاً مشروعاً لها، بسبب دعم أميركا للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
بموازاة ذلك، ذكر موقع «أثر برس» أمس، أن قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده أميركا، نفذ قبل ثلاثة أيام مناورات عسكرية تحت مسمى مناورات «السهم الأزرق» في قاعدة «قسرك» غير الشرعية التابعة للاحتلال الأميركي والتي تبعد عن قاعدة الأخير في ناحية تل بيدر بريف الحسكة الشمالي الغربي 12 كم، وذلك بالتزامن مع تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة بين ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي بعدد من القواعد الواقعة شرق سورية.
ونقل الموقع عن مصدر ميداني تأكيده، أن المناورات تجري بمشاركة نحو 300 مسلح مما يسمى «قوات النخبة» التابعة لــ«قسد» التي تعتمدها قوات الاحتلال الأميركي في عمليات الإنزال والمداهمة، بهدف تعزيز القدرة القتالية والعسكرية لهذه القوات لتنفيذ المهام بكل احترافية.
ونفى المصدر تدريب ميليشيات «قسد» على منظومات عسكرية جديدة وخاصة منظومات الدفاع الجوي لكون الاحتلال الأميركي يحصر استخدام التجهيزات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي بقواته فقط ولا يسمح للميليشيات باستخدام الأسلحة المتطورة والاطلاع عليها، مؤكداً أن المناورات لا تتعدى تدريب مسلحين تستخدمهم قوات الاحتلال في عملياتها البرية في المنطقة.