الخبر الرئيسي

اتصالات بين روسيا وفصائل فلسطينية.. ودول أوروبية تطالب الاتحاد بالدعوة لوقف الحرب على غزة … الاحتلال يُصعّد عدوانه وعشرات المجازر خلال ساعات.. والمقاومة تخوض معارك ضارية من مسافة صفر

| وكالات

صعد أمس العدو الإسرائيلي لليوم الـ66 من عدوانه على قطاع غزة عبر تكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي العنيف الذي يستهدف البشر والحجر، الأمر الذي تسبب باستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى 18205.

وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية في تقرير لها أمس: تواصل آلة الحرب الإسرائيلية في اليوم الـ66 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، واستهداف المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، أغلبيتهم أطفال ونساء.

ونقلت الوكالة عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طائرات الاحتلال شنت فجر أمس غارات عنيفة في محيط مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.

وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين أكثر من 40 شهيداً إلى مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط القطاع جراء قصف الاحتلال المتواصل على منازل المواطنين، على حين وصل 32 شهيداً إلى مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع.

إلى ذلك حذر المتحدث باسم مستشفى «شهداء الأقصى» خليل الدقران من أن تكثيف القصف الإسرائيلي يهدد بانهيار المنظومة الصحية بالمستشفى، في ظل وصول أعداد كبيرة من الإصابات إليه بسبب الغارات.

وقال الدقران: «استقبلت المستشفى منذ الصباح الباكر أكثر من 40 شهيداً ونحو 50 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، إصابة معظمهم وصفت بالخطيرة جداً».

وأضاف: إن «المستشفى يفتقر إلى المنظومة الصحية السليمة، ويمكن أن ينهار في أي لحظة بظل الغارات الإسرائيلية المكثفة».

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18205 شهداء و49645 إصابة، لافتة إلى أن الاحتلال تعمد استهداف 137 مؤسسة وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة.

وأكدت الوزارة أنه وخلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 19 مجزرةً في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في مناطق القطاع كافة، لافتة إلى أنه لا يزال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي.

بالتوازي، خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في محاور تقدّم قوات الاحتلال برياً، وواصلت استهداف قوات الاحتلال وآلياته، كما تواصل إطلاق رشقات صاروخية نحو الأراضي المحتلة.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف دبابتَي «ميركافا» إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» في محور شمال مدينة خان يونس، فيما أسفر سقوط صاروخ للمقاومة في «حولون» عن إصابة إسرائيلي وأضرار كبيرة، على حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين جدد في المعارك شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين الذين أعلن رسمياً عن مقتلهم منذ صباح أمس إلى سبعة بينهم ثلاثة ضباط.

سياسياً، أعلنت موسكو أنها أجرت اتصالات هاتفية الأحد والإثنين مع عدد من قيادات الفصائل السياسية الفلسطينية بما فيها حركة حماس، وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي بشأن ضرورة وقف القتال، وحل جميع المشكلات الإنسانية التي نشأت بشكل عاجل، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أجرى محادثات هاتفية مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني صالح رأفت، وممثل قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.

من جهتهم دعا رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا ومالطا رئيسَ المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى إجراء «نقاش جدي» هذا الأسبوع بشأن الحرب على غزة، وفقاً لما ورد في رسالة كشفت فحواها صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

وفي رسالتهم أكد القادة الأربعة «ضرورة دعوة جميع الأطراف، بصورة عاجلة، إلى إعلان وقف إطلاق نار إنساني دائم، يمكن أن يؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية»، كما شددوا على أن «الوقت قد حان ليتحرك الاتحاد الأوروبي»، إذ إن «مصداقيتنا على المحك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن