رياضة

مفتاح ذهبي

| مالك حمود

بفرح وفخر عشنا انتصار منتخبنا الوطني للشبلات بكرة السلة وإحرازه بطولة غرب آسيا لفئة (تحت 14 عاماً)، وسررنا بالتكريم العاجل الذي بادرت إليه القيادة الرياضية فور عودة المنتخب إلى أرض الوطن.

وسعدنا بوجود مجموعة من مواهب سلتنا في ساحة المنافسة الدولية، بما تحققه لهم من تطور واحتكاك وإثبات للذات.

ولكن ماذا بعد؟ هل انتهت الحكاية؟ وهل سيدخل ما حدث التاريخ ويغدو مجرد ذكريات؟

ما تحقق اليوم هو مجرد بداية، بداية لمستقبل جديد لكرة السلة السورية، ومفتاح ذهبي لأمل مشرق لسلتنا الحالمة بالخروج من ثوبها المعفر بتراكمات الحرب وتبعاتها.

اليوم هي فرصة جديدة للعمل باستراتيجية جديدة انطلاقاً مما حققه منتخبا الشبلات (البطل) والأشبال (الوصيف).

الحلم أكبر من مجرد منتخب وبطولة.

الحلم الحقيقي يكون ببناء جيل بل أجيال قادرة على صنع البطولات.

والمشروع يجب ألا يقتصر على اللاعبين الـ12 الذين ضمهم المنتخب، فالمطلوب العودة إلى المحافظات العاشقة لكرة السلة، والغنية بالخامات المطلوبة للعبة والعمل على افتتاح مراكز تدريبية نوعية للاعبين الأشبال لتنميتهم سلوياً ومهارياً وذهنياً وبدنياً ضمن منهاج تدريبي يرسمه ويشرف على تنفيذه مدرب أجنبي عالي المستوى متخصص بتدريب الشرائح العمرية الصغيرة والبناء الأساسي للاعب كرة السلة، على أن يعمل معه مجموعة من المدربين المحليين الشبان موزعين في مراكز محافظاتهم وذلك على مدار العام، على أن يتوافق ذلك مع التزام اللاعبين مع أنديتهم في التدريب والمباريات، وتحصيلهم الدراسي أيضاً، مع إقامة مباريات تجريبية وتدريبية بين هذه التجمعات من باب التقييم والتنويع والتحفيز.

وبالنهاية فالمنتخب سيكون واحداً من أهداف ذلك المشروع، لكن الهدف الأكبر والأبعد سيكون بصناعة قاعدة واسعة من المواهب الواعدة بكرة السلة السورية، وثَمار ذلك المشروع سوف تظهر في الأندية التي تشكل الدعامات الأساسية للعبة، وعندها سنكون قد أحسنا استخدام واستثمار المفتاح الذهبي للمستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن