أدعياء حقوق الإنسان كشفوا عن طبيعتهم الشريرة بدعمهم جرائم الكيان في غزة … إيران: أميركا وإسرائيل عاجزتان عن القضاء على حماس
| وكالات
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي عاجزان عن «القضاء» على حركة حماس «حتى لو استمرت الحرب لعشرة أعوام»، وحذر من أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل قد يؤدي إلى «انفجار هائل» في المنطقة «لا يمكن التنبؤ» بنتائجه.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أمس، أكد أمير عبد اللهيان في حوار عبر الفيديو على هامش «منتدى الدوحة» أن أميركا وإسرائيل غير قادرتين على القضاء على حركة حماس حتى لو استمرت الحرب 10 أعوام، لأن حماس «متجذرة» في واقع الشعب الفلسطيني، كما حذر من أن استمرار الدعم الأميركي للحرب على غزة يعني احتمال وقوع انفجار هائل في المنطقة لا يمكن التنبؤ به، وسيعود بالضرر على الجميع وعلى الأميركيين وباقي الدول بالمنطقة، لذلك ينبغي أن تحل المفاوضات والحل السياسي بدلاً من الحرب.
وقال أمير عبد اللهيان: إن حرب غزة قد توسعت إلى جبهة لبنان وجبهة اليمن، واعتبر استخدام الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» لإجهاض قرار وقف العدوان على غزة فضيحة سياسية للبيت الأبيض.
وكشف أن إيران تتلقى رسالة أميركية في كل أسبوع تقريباً يدعي فيها المسؤولون الأميركيون، بأن القواعد الأميركية في سورية والعراق استهدفت من قبل بعض الفصائل، مشيراً إلى أن هذه الفصائل غير مرتبطة بإيران بل تشكلت منذ سنوات لقتال تنظيم داعش الإرهابي، والآن تدافع عن العرب ومسلمي غزة، قائلاً: فالحرب قد توسعت في أجزاء من سورية والعراق.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده حذرت أميركا وطالبتها بإيقاف تدفق السلاح إلى «تل أبيب» لقتل النساء والأطفال والمدنيين، وقال: «دعوني أقل بصراحة، أنه لو استمرت أميركا وإسرائيل في هذه الحرب في غزة حتى 10 سنوات، فإنهما ستعجزان عن القضاء على حماس لأن حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني».
وبينما شدد أمير عبداللهيان على أن إيران ردت على أميركا بأن لا وجود لجماعات تقاتل نيابة عن طهران بالمنطقة، قال: إن الكيان الصهيوني هو عبارة عن مجموعة تقاتل نيابة عن أميركا بالمنطقة، وأضاف: لقد بعثنا رداً على بعض الرسائل الأميركية ونعتقد بأن على أميركا أن توقف دعمها المطلق لإسرائيل لأن الحرب لا يمكنها أن تقضي على حماس ولن يطلق سراح أي أسير في غزة عبر الحرب بل يجب أن تستمر الهدنة التي تم الاتفاق عليها.
ورداً على سؤال حول موقف إيران من تطبيع بعض الدول علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، قال أمير عبداللهيان: إن هذه الدول لم تنتفع مطلقاً من هذه العلاقة بل تأثر أمنها بسبب نشاط أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وإن إسرائيل تهدد امن المنطقة انطلاقاً من هذه الدول، ونحن عرضنا على بعض هذه الدول وثائق ليعلموا بأن إسرائيل ليست صديقة لهم ، بل هي عدوتهم، ونحن لا نعتبر التطبيع حلاً.
وأوضح أمير عبداللهيان أن إسرائيل لا تريد «حل الدولتين» بل تريد تهجير أهالي غزة قسرا إلى مصر، وتهجير أهالي الضفة إلى الأردن، لكن أميركا تفكر بكيفية إدارة غزة بعد الحرب، وإذا تحلت أميركا بالواقعية فيمكن إيقاف الحرب والمجازر وعمليات الإبادة، لكن استمرار دعم الحرب يعني احتمال وقوع انفجار هائل بالمنطقة، لا يمكن التنبؤ به.
بدوره، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران سعيد جليلي: إن أدعياء حقوق الإنسان كشفوا عن طبيعتهم الشريرة من خلال دعمهم جرائم الكيان الصهيوني قاتل الأطفال.
وخلال حديث لطلبة جامعة أراك أشار جليلي وفق «إرنا» إلى أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة ومن ضمنه ظاهرتا قتل الأطفال وقصف المستشفيات وقال: الفرق بين هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر، ومن بينها هجوم المغول، هو أنهم لم يدعوا الحضارة، لكننا اليوم نرى أن الذين يدعون الحضارة والديمقراطية لا يدينون السلوك الإجرامي، بل يؤيدونه صراحةً بمساعدة الكيان بـ14 مليار دولار.
من جهة ثانية، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية ووصفه بالإجراء غير البناء.
وقال كنعاني في بيان أمس: إن «المساعي اليائسة التي يقوم بها بعض التيارات الخبيثة ذات الأهداف السياسية المحددة لنشر معلومات كاذبة والتمسك بتكتيك العقوبات غير الفعال لم تحقق أي إنجازات للجهات الفارضة للعقوبات بل تزيد من العقبات التي تعترض طريق العلاقات بين إيران وأوروبا».