موسكو دعت إلى بذل جهود دولية لإدخال المساعدات إلى غزة … لافروف وعبد اللهيان يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للعدوان
| وكالات
بينما أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي بينهما ضرورة حشد الجهود الدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف المجتمع الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لتقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني في القطاع.
وحسب وكالة «نوفوستي»، دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية المجتمع الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لتقديم مساعدات عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي، وقال: «استقرار الأوضاع في القطاع مستحيل في ظل القصف المتواصل»، لافتاً إلى «الحاجة الماسة لبذل الجهود اللازمة واتخاذ خطوات جادة من أجل تقديم المساعدات للفلسطينيين على الفور».
وأشار بيسكوف إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي في غزة يقوض أي محاولات لإيصال المساعدات للمتضررين وسط ظروف مأساوية يعيشونها ويثير قلق المجتمع الدولي.
وفي أحدث حصيلة لعدد ضحايا العدوان المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاعها (الحصيلة) إلى أكثر من 18400 شهيد إضافة إلى أكثر من 50 ألف مصاب في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
في الغضون، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى حشد الجهود الدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتقديم المساعدة العاجلة لأهالي القطاع.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس وفق موقع» روسيا اليوم»: إن الوزيرين «بحثا خلال اتصال هاتفي أول من أمس الوضع الحالي في المنطقة، وتم التعبير عن القلق المتبادل بشأن التصعيد المستمر وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتم التأكيد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدة العاجلة للسكان فضلاً عن حشد سلطة الأمم المتحدة لهذه الأغراض».
وأوضحت الوزارة أن لافروف وعبد اللهيان تطرقا إلى القضايا الراهنة للتعاون الثنائي وتطوير نتائج المفاوضات بين رئيسي البلدين التي جرت في موسكو في السابع من كانون الأول الجاري، واتفقا على تسريع العمل لاستكمال إعداد اتفاقية جديدة وموسعة بين البلدين.
بدورها قالت الخارجية الإيرانية: إن عبد اللهيان أكد خلال الاتصال أن الـ«فيتو» الأميركي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو بمثابة منح رخصة لاستمرار الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، وأكد ضرورة التحرك للوقف الفوري لجرائم الحرب الإسرائيلية وإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
في سياق متصل، أكد عضو إدارة الرابطة الروسية للعلوم السياسية فلاديمير شوبافالوف أمس أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أساس لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمر بفترة عصيبة جداً نتيجة سياسة الولايات المتحدة العدوانية.
وقال شوبافالوف، وفق وكالة «سانا»: ما يحدث في غزة وصل إلى مستوى مخيف يدل على عجز المجتمع الدولي عن مقاومة النهج الأميركي في منع تمرير أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي ويضع حداً لهمجيته.
بدوره شدد رئيس حزب العالم الروسي في لاتفيا روسلان بونكراتوف على ضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم المساعدات اللازمة لأن ما يجري في غزة كارثة إنسانية على المستوى العالمي بامتياز، وأضاف: إن تبرير العدوان بذريعة الدفاع عن النفس لا يمكن أن يقبله أي عاقل لأنه يتناقض مع قواعد وأعراف القانون الدولي والإنساني، ويتنافى مع منجزات البشرية خلال قرون في الحفاظ على السلم العالمي.
وحول الدعم الأميركي المستمر للكيان الإسرائيلي، قال بونكراتوف: «إن الموقف الأميركي يمتاز بوضوح بانحيازه التام لإسرائيل وهو ما يؤكد النهج العدواني لواشنطن ولا يمكن قبوله، لافتاً إلى أن شعوب العالم مرهقة من النهج الاستعماري للولايات المتحدة القائم على قهر إرادة الشعوب والاستيلاء على ثرواتها بالقوة.
بدوره دعا عضو قيادة مجلس العلاقات القومية وحقوق الإنسان لدى الرئاسة الروسية ألكسندر برود القوى الدولية ولجانها إلى اتخاذ مواقف أكثر حسماً للجم العدوان وإيقاف الكارثة بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه من دون تطبيق المواثيق الدولية الخاصة بتحقيق حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم التاريخية لن ترى المنطقة أي هدوء أو استقرار.