تسلم وفد بريطاني تسلل إلى مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال شرق سورية امرأة وخمسة أطفال من عوائل تنظيم داعش الإرهابي البريطانيين المحتجزين في مخيمات تديرها الميليشيات في تلك المناطق.
وحسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» أمس، سلمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» السبت الماضي امرأة وخمسة أطفال من عوائل تنظيم داعش لوفد من المملكة المتحدة البريطانية برئاسة كاثرين شو القائم بأعمال القنصل العام في القنصلية البريطانية العامة في أربيل العراقية، وضم آندي سكوت السكرتير الأول للشؤون السياسية في ما يسمى «مكتب المملكة المتحدة لشؤون سورية»، ونيكولا موس السكرتير الثاني للشؤون السياسية في المكتب ذاته.
ووفق «نورث برس» مكث أعضاء الوفد ثلاثة أيام وتم استقبالهم من قبل ما يسمى «نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» روبيل بحو، وعضو «الهيئة الإدارية» خالد إبراهيم، وممثلة ما تسمى «وحدات حماية المرأة» لانا حسين، وتم تسليم الوفد امرأة وخمسة أطفال من عائلات تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية البريطانية إلى المملكة المتحدة، وذلك حسب وثيقة تسليم بين الجانبين.
ودعا بحو المسؤول في «الإدارة الذاتية» الكردية التي تدعم الولايات المتحدة مخططاتها إلى «تطوير العلاقة بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية»، وتحدث عن «الهجمات العشوائية» التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة في شمال شرق سورية، معتبراً أن داعش هو المستفيد منها.
وقال: «يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل حسم ملف معتقلي وعوائل داعش في شمال شرق سورية، وأن ينهض بمسؤولياته حيال الإدارة الذاتية»، في حين قالت كاثرين شو القائم بأعمال القنصل: إن بريطانيا ملتزمة بعملها مع «قوات سورية الديمقراطية» متجاوزة سيادة البلاد بالقول: إن شمال شرق سورية «سيبقى جزءاً لا يتجزأ من البرامج الإنسانية لبريطانيا في سورية وسنستمر بدعمنا لشعوب المنطقة وتقديم مساعدات إغاثية للنازحين داخلياً في المخيمات».
والأحد الماضي تسلمت قيرغيزستان دفعة جديدة تتألف من 69 طفلاً و27 امرأة من نساء وأطفال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي القيرغيزيين المحتجزين في مخيمات تديرها ميليشيات «قسد» في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية.