«الصحة العالمية» أكدت أن تعطيل إسرائيل عمليات التفتيش تسبب بوفاة مريض في قافلة طوارئ … «أونروا»: سكان عزة يعيشون في جحيم ويحتاجون كل شيء
| وكالات
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس أن سكان قطاع غزة، يعيشون في «جحيم على الأرض»، مع استمرار العدوان الذي يشنه العدو الإسرائيلي على غزة، وأنهم «يحتاجون إلى كل شيء، ويطالبون بالسلامة وإنهاء هذا الجحيم»، على حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن مريضاً توفي في قافلة طوارئ كانت في طريقها من إحدى مستشفيات مدينة غزة، بسبب التعطيل الناجم عن عمليات التفتيش الإسرائيلية المتكررة والطويلة.
وزار المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أمس قطاع غزة بهدف تفقد الأضرار التي ألمّت بالمباني ومراكز الإيواء التابعة للوكالة الأممية هناك، وفق ما ذكرت قناة «القاهرة» الإخبارية.
وأوضح لازاريني، عبر منصة «إكس»، أن السكان يعيشون في «جحيم على الأرض»، مع استمرار الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على غزة. وقال: «الناس في كل مكان، يعيشون في الشارع، يحتاجون إلى كل شيء، ويطالبون بالسلامة وإنهاء هذا الجحيم».
وأول من أمس أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة ريتشارد بيبركورن خلال مؤتمر للأمم المتحدة، أن النظام الصحي في غزة تقلّص من 36 إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي.
وأضاف: «لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات أخرى في الوقت الراهن».
على خط موازٍ، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس في تغريدة على منصة «إكس»، أن مريضاً توفي، في قافلة طوارئ كانت في طريقها من إحدى مستشفيات مدينة غزة، بسبب التعطيل الناجم عن عمليات التفتيش الإسرائيلية المتكررة والطويلة، وذلك وفق ما ذكرت قناة «سكاي نيوز – عربية».
من جهة ثانية، ذكر مكتب تنسيق أنشطة حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT)، أن كيان الاحتلال بدأ أمس إجراء فحوصات أمنية على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم، وذلك وفق ما أوردت شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية، وادعى أنه بمجرد فحص المساعدات ، يتم شحنها إلى معبر رفح بين غزة ومصر، لتسليمها إلى المنظمات الدولية.
وأضاف المكتب: إن «أي إمدادات لن تدخل إلى غزة من إسرائيل مباشرة، وعند فحصها سيتم السماح بدخول المساعدات إلى غزة».
وأوضح المكتب، في بيان: «هذا الصباح (أمس)، خضعت الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية للتفتيش في معبر كرم أبو سالم، وهي الآن في طريقها إلى معبر رفح».
وفي وقت سابق أمس نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر مصرية مطلعة، أن مصر اتفقت مع كيان الاحتلال على إعادة تشغيل معبر كرم أبو سالم بدءاً من أمس لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية التي تحمل أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومياهاً إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي أخطر الجانب المصري بإمكانية توجيه الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم بدءاً من صباح (أمس)، بالتوازي مع استمرار العمل في معبر العوجة، لتخفيف الضغط عن الأخير.
ومنذ بدء إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 21 تشرين الأول الماضي، وضع كيان الاحتلال سلسلة من العراقيل أمام حركتها، على رأسها اشتراط إرسال المساعدات أولاً من معبر رفح إلى معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل، لإجراء عمليات الفحص والتفتيش، ثم إرسال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح مرة أخرى، في رحلة تستغرق نحو 100 كيلو متر.
وعادة ما تتعطل الحركة لعدة أيام في محيط معبر العوجة نتيجة تكدس الشاحنات، بسبب بطء وتيرة إجراءات التفتيش، الأمر الذي يثير استياء مصر التي تتهم الاحتلال بتعمد وضع العراقيل أمام العملية الإنسانية في غزة، كجزء من سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين.