الأولى

المقاومة الفلسطينية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة … العدو يواصل جرائمه وقواته تستكمل حربها على المستشفيات وعدد الشهداء يرتفع إلى أكثر من 18400

| الوطن

واصل العدو الإسرائيلي أمس تصعيد غاراته الجوية وقصفه المدفعي، واقتحام مستشفيات وحصار بعضها، الأمر الذي تسبب باستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 18400 شهيد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة حسب وكالة «معا» الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء (حتى ساعة تحرير هذا الخبر) إلى 18412 شهيداً و50100 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، موضحاً أن الاحتلال ارتكب 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كل مناطق قطاع غزة خلال الساعات الماضية.

وبين أنه وصل للمستشفيات 207 شهداء و450 إصابة خلال الساعات الماضية، ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مشيراً إلى أن الاحتلال مازال يمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى بهدف إبقائهم ينزفون حتى الموت.

وأكد أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد حصاره وقصفه وإرهاب الموجودين فيه، مبيناً أنها أجبرت الطواقم الطبية والجرحى والمرضى من الذكور على التجمع في ساحة المستشفى وطلبت من إدارته تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى بهدف تبرير اقتحامها الإرهابي، مبدياً تخوفه من أن يستخدم ذلك لفبركة أكذوبة جديدة ضد المستشفى وطواقمه وتكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.

ولفت إلى أن الاحتلال يحاصر ويستهدف مستشفى العودة شمال القطاع ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء ويمنع أيضاً وصول الجرحى والمرضى إليه، مبدياً تخوفه من اقتحامها بعد مستشفى كمال عدوان.

وأكد أن جرائم الاحتلال بحق مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة أكثر من كارثي.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس أن سكان قطاع غزة، يعيشون في «جحيم على الأرض»، وزار المفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازاريني أمس قطاع غزة بهدف تفقد الأضرار التي ألمّت بالمباني ومراكز الإيواء التابعة للوكالة الأممية هناك، وقال: «الناس في كل مكان، يعيشون في الشارع، يحتاجون إلى كل شيء، ويطالبون بالسلامة وإنهاء هذا الجحيم».

من جانبها، واصلت المقاومة الفلسطينية أمس التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، وأقرت الأخيرة بمقتل ضابط وإصابة 3 جنود بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.

وحسب مواقع إعلام فلسطينية قالت المقاومة: إن مقاتليها خاضوا منذ فجر (أمس) الثلاثاء اشتباكات ضارية مع جنود العدو الصهيوني في أحياء الزيتون والشجاعية والشيخ رضوان في مدينة غزة، موقعين قتلى وإصابات في صفوفهم، كما استهدفوا تجمعاتهم وآلياتهم العسكرية شرق المنطقة الوسطى في القطاع وفي خان يونس جنوبه، بوابل من قذائف الهاون، واستهدفت مستوطنة «مفتاحيم» على أطراف القطاع بصلية صاروخية رداً على مجازر الاحتلال المتواصلة.

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة 3 من جنوده بجروح خطرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واعترف جيش الاحتلال أول أمس بمقتل 3 جنود إسرائيليين جدد في المعارك شمال قطاع غزة وبذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين الذين أعلن رسمياً عن مقتلهم منذ صباح أمس حتى اللحظة إلى 7، بينهم 3 ضباط.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد تجاوزت حصيلة قتلى جيش الاحتلال الـ 105 منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، وفق اعترافات جيش العدو، وقالت: على الرغم من أن الجيش أعلن إصابة 1593 جندياً منذ بداية الحرب، فإن معطيات المستشفيات أعلى بكثير.

الناطق العسكري باسم سرايا القدس «أبو حمزة» أكد أن المقاومة لن تستسلم، ولن نرفع الراية البيضاء مهما طالت المعركة.

وأكد أن قصف المدنيين هو حال الجبناء العجزة حينما يتجرعون الهزيمة على أيدي الثابتين في أرضهم، وقال: «نخوض حرباً مفتوحة مع الاحتلال الصهيو-أميركي وندافع عن المسجد الأقصى بالنيابة عن أمة المليار».

من جهتها واصلت المقاومة اللبنانية أمس استهداف مواقع وثكنات وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي ومرابض مدفعيته على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وتحقيقها إصابات مباشرة فيها، على حين طلبت قوات الـ«يونيفل» من جنودها اتخاذ إجراءات حمائية بسبب مخاوف من قصف عشوائي إسرائيلي في القطاع الغربي من جنوب لبنان.

سياسياً، أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي بينهما ضرورة حشد الجهود الدولية، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، على حين دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف المجتمع الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لتقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني في القطاع.

وفي خطوة لافتة، قال رؤساء وزراء أستراليا وكندا ونيوزيلندا في بيان مشترك: «نعارض أي إعادة احتلال لقطاع غزة أو تقليص مساحته، وندعم وقف إطلاق نار دائم وكامل، وندعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ونرفض التهجير القسري بحقهم، ومعاناة الفلسطينيين المدنيين المستمرة لا يمكن أن تكون ثمناً لهزيمة حماس».

إلى ذلك كشفت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عن خلاف كبير بينه وبين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وقال بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لغزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.

وطالب بايدن من بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته لإيجاد حل طويل الأمد، وتابع: «نتنياهو لا يستطيع أن يقول لا لدولة فلسطينية في المستقبل»، وأردف قائلاً: «سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن