ثقافة وفن

كن جسراً يعبره الأطفال لكتابة اسم الوطن عالياً .. مجموعة قصصية للطفلة الموهوبة البتول اسكيف

| صبا العلي

سلط الملتقى الأدبي في بانياس الضوء على موهبة أدبية واعدة بتكريمه الطفلة السورية البتول مهيب اسكيف 11عاماً الرائدة على مستوى القطر في كتابة القصة القصيرة من خلال مناقشة مجموعتها القصصية /كن جسراً يعبره الأطفال لكتابة اسم الوطن عالياً/ وذلك في صالة المركز الثقافي في بانياس وسط مشاركات أدبية للأطفال من شعر ونثر.

/كن جسرا يعبره الأطفال لكتابة اسم الوطن عاليا/عبارة وردت في قصة عطاء أم سورية هذه القصة التي افتتحت بها البتول مجموعتها القصصية المميزة فيما تميزت باقي العناوين التي خطتها البتول بأناملها الصغيرة بعمق المعنى معبرة ببراءتها وشعورها المرهف عن آلام كل الأطفال السوريين الذين واكبوا أحداث العدوان على وطنهم سورية وما خلفه الإرهاب من جراح أدمت قلوب الأمهات ولم تكسرها فنهضت بعزيمة أقوى لتبني سورية المولودة من جديد، كما عبرت عن دور الطفل ومكانته في بناء مستقبل مشرق أكثر أماناً بالعلم والقلم وبناء العقل السليم من خلال قصة تقرير المصير وسلاح العلم وأهمية القراءة وإبداء الرأي.
ورغم أن حالة الألم سيطرت على قلم البتول مما خلفته الأزمة الخانقة والإرهاب المجرم في نفوس أطفال سورية إلا أن بوارق الأمل والإرادة الحرة ونفحات الفرح لم تغب عن قصصها وتبدى ذلك في قصة الربيع والأخوات الثلاث.
قلم البتول يمثل حالة أدبية إبداعية تنتمي إلى أدب الأطفال وينبغي رعاية هذه المواهب الواعدة لأن بناء العقل المدعوم بالموهبة يبدأ من عمر الطفولة وذلك من أجل مستقبل مشرق هذا ما أكده المحامي والأديب علي سعادة مدير الملتقى الذي نظمه مجموعة من الكتاب والأدباء السوريين.
وأكدت منيرة أحمد مديرة موقع نفحات القلم الإلكتروني أن البتول تمتلك أدوات إبداعية ينبغي التوقف عندها ورعايتها كما أن لدى الأطفال الكثير مما يفتقده الكبار ومنها دقة الملاحظة والإحساس المثالي بالمسؤولية وهناك الكثير مما يمكن للطفل أن يوقظه في أفكارنا بعد أن نوليه فن الإصغاء ونستمع لمكنوناته وصوت عالمه الداخلي.
فيما دعا الدكتور والأديب شادي عمار الأهل إلى إعطاء الفرصة لأبنائهم لاختيار مستقبلهم مع مراقبتهم عن بعد لتمكينهم من مسؤولياتهم ويؤكد الباحث التاريخي علي عز الدين أن قصص البتول رائعة رغم أنها أضافت إلى مفردات الطفولة كلمات غريبة عن عالمهم البريء وأنها مع الأسف ستغزو ثقافة الطفل وبناء الأطفال في المرحلة المقبلة إلا أنه علينا رعايتها من أجل تحصين الوطن فالعدو ينفذ من العيوب أكثر من الحدود.
البتول مهيب اسكيف خطت بأناملها الصغيرة ألم الوطن مؤكدة بذلك قدرة الأطفال على فهم وتحليل ما يدور حولهم وأوضحت والدتها لميس حماد أن البتول تمتلك قدرة عالية على إدارة الحوار والإمساك بأدواته وتنفرد بحرية التعبير عن الرأي فيما تحاول مع والدها توفير الأجواء المنزلية المناسبة لرعاية وتشجيع موهبتها.
كن جسراً يعبره الأطفال لكتابة اسم الوطن عالياً/ طبع في الهيئة العامة السورية للكتاب برعاية وزارة الثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن