بعد توقف 13 عاماً عودة سورية إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة … مباحثات (سورية-صينية) في مجال السياحة.. مرتيني: مضاعفة عدد القادمين .. السفير شي هونغ وي: لسورية دور في مبادرة الحزام والطريق
| فادي بك الشريف
أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني لـ«الوطن» ضرورة عودة النشاط السياحي الصيني إلى سورية لاسيما أن جمهورية الصين الشعبية هي أكبر الدول المصدرة للسائحين في العالم بواقع 140 مليون سائح، مضيفاً: إن من حق سورية أن تجتذب السوق الصيني.
ونوه الوزير بعقد ورشة عمل نوعية خاصة للأسواق الصينية والروسية والعراقية، مؤكداً استعداد الوزارة لاستضافة شركات ومكاتب السياحة والسفر الصينية والمؤثرين في القطاع السياحي لزيارة سورية.
وخلال استقباله السفير الصيني في دمشق شي هونغ وي، بحث وزير السياحة مرتيني سبل التعاون السياحي بين البلدين، في ضوء نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى الصين، وما نتج عنها من توقيع مذكرات تعاون وتفاهم من ضمنها التعاون في مجال السياحة.
وأشار وزير السياحة إلى مضاعفة عدد القادمين من السياح الصينيين في عام 2023 بالرغم من أنها أرقام خجولة، متطلعاً إلى زيادة هذه الأرقام في المستقبل واستقطاب المزيد من الزوار من جمهورية الصين الشعبية، الأمر الذي يحقق استعادة القدوم الصيني والاستثمارات الصينية في مجال السياحة.
ولفت الوزير إلى المشروعات السياحية قيد التنفيذ حالياً والتي تم افتتاحها خلال السنوات الماضية، معتبراً أن هناك فرصة للاستثمار السياحي في سورية وتقديم التسهيلات للشركات الصينية للاستثمار السياحي.
من جانبه تحدث السفير الصيني عن أهمية سورية السياحية والمقومات الأثرية والطبيعية والتاريخية التي تمتلكها ودورها في مبادرة الحزام والطريق، حيث يشكل هذا المشروع تبادلاً إنسانياً وثقافياً ولأن السياحة هي جسر بين الشعوب وبمن فيها الشعبان السوري والصيني.
وفي سياق متصل، كشف وزير السياحة في حديثه لـ«الوطن» عن عودة مقعد سورية إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة، مؤكداً مشاركة سورية اليوم في أعمال المجلس المنعقد في الدوحة، بمشاركة 13 وزيراً عربياً للسياحة، وذلك بعد توقف عن المشاركة منذ عام 2010، علماً أن آخر جلسة للمجلس قبل الأزمة عقدت في دمشق.
وقال مرتيني: نأمل أن تؤدي هذه الزيارة لتعزيز العمل العربي المشترك الاقتصادي والسياحي على حد سواء، خاصة أن سورية ستقدم 3 موضوعات مهمة على جدول الأعمال ستناقش من الوزراء العرب خلال المؤتمر، بحيث تشمل إنشاء أكاديمية عربية للسياحة، وخاصة أن الوزارة تمتلك موقعاً مميزاً في محافظة حلب.
وأضاف الوزير: يتضمن المحور الثاني السياحة البينية والترويج لمنتج سياحي عربي مشترك، عبر تشارك عدد من الدول (على سبيل المثال) مثل سورية ولبنان والأردن للترويج لرحلة سياحية عابرة للحدود، لتشجيع السياحة العربية، ما ينعكس على كسر الحصار الجائر.
ولفت مرتيني إلى أن المحور الثالث يتضمن طرح تعميم فكرة إقامة مؤتمر أو فعالية خاصة لسياحة الشباب في سورية والتي أقامتها الوزارة بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع، لإمكانية إقامة أول مؤتمر سياحي عربي للشباب على أن تستضيفه سورية في ربيع عام 2025.
وكان وزير السياحة أكد أن عدد القادمين إلى سورية تجاوز منذ بداية العام وحتى الآن مليوناً و900 ألف زائر، 30 بالمئة منهم سياح من مختلف دول العالم، مقارنة مع مليون و700 ألف زائر العام الماضي، متوقعاً أن يتجاوز العدد المليونين.
وبين الوزير أن نسبة الزيادة هذا العام تصل إلى 20 بالمئة، ولكن توقف الرحلات الجوية والحرب في المنطقة، أثرا في عدة دول من ضمنها سورية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.