تواصل أسعار اللحوم البيضاء والحمراء تحقيق مكاسب سعرية جديدة على حساب جيوب المستهلكين الذين أصبحوا بلا حول ولا قوة أمام الارتفاعات المتزايدة في أسعارها وأصبح الشراء بالقطعة صفة لازمة لأجزاء الفروج، بينما بدت دكاكين باعة اللحوم الحمراء شبه فارغة إلا ما ندر من بعض الباحثين عما يمكن شراؤه بمبلغ صغير.
بالمقابل تشهد صالات اللحوم الحمراء في السورية للتجارة إقبالاً منقطع النظير لناحية عمليات الشراء وذلك للفروقات السعرية خصوصاً في اللحوم الحمراء بينها وبين محال اللحامين فهي تسجل وسطياً 115 ألفاً في حين تعدت الـ200 ألف لبعض أنواع اللحوم في بعض الأسواق.
ووفقاً لجولة «الوطن» في أسواق العاصمة وريفها فقد تعدى سعر الكيلوغرام من الفروج الحي الأربعين ألفاً ويسير بخطا حثيثة نحو الخمسين ألفاً، في وقت قطعت فيه شرحات الفروج حاجز السبعين ألفاً للكيلوغرام وتكاد تتساوى أسعار أجزاء الفروج بين صالات السورية للتجارة وباقي الأسواق بفارق يصل لـ5 آلاف ليرة عند السورية للتجارة عنها في الأسواق وسجلت الجوانح في الأسواق 40 ألفاً و50 ألفاً للوردة و47 للدبوس.
وبالعودة للحوم الحمراء فهي قد تجاوزت 200 ألف ليرة لكيلوغرام الهبرة الخالية من الدهن وبلغت أسعار القلوبات والكلاوي 60 ألفاً في باب سريجة وأسعار سودة الخروف 100 ألف ليرة ووصل سعر الطحال لـ95 ألفاً وسعر الدرن 55 ألفاً وسعر رأس الخروف من دون نخاع 62 ألف ليرة ومع نخاع 77 ألفاً واللسانات بـ60 ألفاً وبيضات الغنم بسعر 50 ألفاً.
رئيس جمعية لحامي العاصمة محمد يحيى الخن رأى في تصريح لـ«الوطن» أن فترة الأعياد لن يكون لها تأثير على ارتفاع الأسعار لأن السوق قد تأثر مسبقاً بقرار الحكومة فتح باب التصدير لذلك فإن الارتفاع حصل وانتهى.
وأكد الخن أن السبب في عدم صدور تسعيرة جديدة تضبط السوق يعود إلى عدم استقرار الأسواق وستبقى الأسعار فيه قابلة للارتفاع، لذلك فإن السبب بالتريث في إصدار نشرة جديدة يعود لانتظار وقت مناسب تكون فيه التسعيرة معبرة عن الواقع بسعر الخروف الحي حالياً حيث وصل لسعر 64 ألف ليرة للكيلوغرام وبالتالي فإن سعر اللحمة المسوفة مع 50 بالمئة دهنة بلغ 140 ألف ليرة ومع 25 بالمئة دهنة وصل لـ180 ألفاً ومن دون دهنة بلغ سعر الكيلوغرام 210 آلاف ليرة.
وأشار الخن إلى أن الفرق بالسعر بين السوق والسورية للتجارة يعود لكون السورية للتجارة لها نظام خاص بالتسعير ودعم الحكومة لها وبالتالي فهوامش الربح قليلة لديها، في حين أن اللحام لديه مصاريف من ضريبة دخل وأجور محل وعمال وكهرباء وتبريد وهذه كلها مصاريف يجب إضافتها إلى كيلوغرام اللحم الذي يبيعه وبالتالي في ظل قلة البيع فإن ربحاً بمقدار 15 ألف ليرة في الكيلوغرام ليس كافياً للحام لتغطية هذه المصاريف والأجور.