صناعيو الأغذية يجهزون طلباتهم للملتقى الاقتصادي … المصري: سننقل شكاوى الصناعيين وطلباتهم للحكومة لرسم ملامح المرحلة المقبلة

أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري أمس خلال الاجتماع الدوري لرؤساء اللجان الفرعية الغذائية الذي عقد في مقر الغرفة بحضور نائب رئيس الغرفة ورئيس القطاع الغذائي طلال قلعه جي وعضو مجلس إدارة الغرفة نائب رئيس القطاع الغذائي وليد حورية، ورؤساء اللجان الفرعية الغذائية أنه تم تخصيص هذا الاجتماع للاستماع لكل القضايا التي تواجه الصناعيين لإيصالها إلى الجهات المعنية في القطاع الحكومي لرسم ملامح المرحلة المقبلة واستكمال الخطوات النوعية التي تقوم بها الحكومة لتحقيق الانسيابية في شتى مجالات الاقتصاد وتسهيل الإجراءات التي من شـأنها دعـم القطـاع الصناعي.

بدوره شدد رئيس القطاع الغذائي في غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي خلال الاجتماع على ضرورة إعداد مذكرة شاملة تضم جميع المشكلات والمعوقات التي تخص هذا القطاع، حيث دعا كل رؤساء اللجان الفرعية إلى حصر المشكلات التي تخص كل لجنة على حدة ليتم إدراجها ضمن المذكرة مرفقة بالحلول المناسبة لها.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين قلعه جي أن رؤساء اللجان الفرعية الغذائية طالبوا خلال الاجتماع بضرورة تعديل المرسوم رقم 8، كما طالبوا بدعم الصناعات الزراعية الغذائية من خلال إيجاد آلية جديدة وفاعلة للدعم إضافة إلى البحث عن آلية فاعلة لدعم التصدير وفتح آفاق جديدة للتصدير بالنسبة للصناعي وخاصة أن المواد الغذائية التي تصدر تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للمواد الأخرى، كما طالبوا بإيجاد حل لمشكلات الفوترة والرسوم الجمركية التي ترتفع.

وأكد رئيس القطاع الغذائي أن صادراتنا من المواد الغذائية تعتبر جيدة، لكن المشكلة التي نعاني منها هي ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تفوق الدول المجاورة بنسبة 20 بالمئة، لذا لابد من إيجاد حل لهذا الأمر وطرح هذا الموضوع خلال ملتقى الحوار الاقتصادي القادم والتشاور مع الوزراء في الملتقى من أجل إيجاد آلية للتخفيف من تكاليف الإنتاج، الأمر الذي سيسهم في زيادة حجم الصادرات، موضحاً أنه لابد اليوم من دعم الصناعي وتشجيعه على تكثيف العمل وتخفيض تكاليف الإنتاج بالنسبة له.

وبين قلعه جي أن كل رئيس لجنة فرعية غذائية على حدة سيقوم بحصر المشكلات التي يعاني منها والحل المقترح لها من قبله من أجل وضعها بمذكرة بهدف تقديم المذكرات خلال ملتقى الحوار الاقتصادي للوزراء المعنيين، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم المذكرات للغرفة من رؤساء اللجان الغذائية الفرعية خلال اجتماع سيعقد معهم يوم الإثنين القادم.

من جهته أشار حورية خلال الاجتماع إلى أهمية هذه المؤتمرات واللقاءات التي تعود بالمنفعة على الصناعي والصناعة الوطنية، مشدداً على أن أبرز القضايا التي يجب طرحها ضمن الملتقى هي التصدير ومشكلات الفوترة والرسوم الجمركية وتعديلات المرسوم التشريعي رقم /8/ الخاص بحماية المستهلك.

وطالب الحضور خلال الاجتماع بضرورة تشميل كل المعوقات التي تعترض عملهم ليتم طرحها خلال ملتقى الحوار الاقتصادي الذي سيقام بتاريخ 21 كانون الأول الجاري تحت عنوان «الصناعات الغذائية طريق النهوض بالزراعة والاقتصاد» بمشاركة وزارات الاقتصاد والصناعة والزراعة وهيئة التخطيط والتعاون الدولي ومصرف سورية المركزي، وذلك بهدف إعادة تحريك عجلة الاقتصاد السورية بطريقة ابتكارية جديدة، وتشجيع المختصين من الصناعيين ورجال الأعمال والأكاديميين والمسؤولين الاقتصاديين على توليد أفكار جديدة.

هذا ويأتي الاجتماع استمراراً لزيادة دعم القطاع الغذائي من خلال الإضاءة على المشكلات والمعوقات وطرح كل الموضوعات التي من شأنها تحقيق الزيادة الإنتاجية والاستقرار لهذا القطاع.